يعقد طرفا النزاع في ليبيا جولة ثالثة من المباحثات في مدينة بوزنيقة مساء الخميس، وذلك قبيل ملتقى أوسع للحوار السياسي يرتقب بدؤه الاثنين في تونس. ويشارك في هذه الجولة الثالثة ممثلون عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة ، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية دون تحديد برنامجها والمدة التي ستستغرقها. وبدأ هذا الحوار مطلع سبتمبر ليسفر في جولته الثانية عن التوصل إلى "تفاهمات شاملة" بشأن المؤسسات السيادية، على أساس أن تقرها المؤسسات الدستورية في ليبيا، بحسب ما كان أفاد طرفاه في بيان مشترك. وبالتوازي، تتواصل مباحثات أخرى بين وفدي اللجنة العسكرية المشتركة، وقد مكنت من التوصل الثلاثاء في غدامس الليبية إلى توافق على بنود تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وبينها تشكيل لجنة للإشراف على خروج القوات الأجنبية من البلاد. وهي تنعقد قبيل ملتقى الحوار السياسي الليبي مرتقب في تونس الاثنين. وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011. وتتنافس على السلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأممالمتحدة والتي تتخذ من طرابلس مقرا ، وحكومة موازية في الشرق مدعومة من البرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر الذي يقود "الجيش الوطني الليبي". وتفاقمت الأزمة قبل أكثر من عام بعدما شن المشير خليفة حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس، لكن القوات الموالية لحكومة الوفاق استعادت السيطرة على غرب ليبيا إثر معارك انتهت مطلع يونيو الماضي بانسحاب قوات حفتر باتجاه مدينة سرت.