رغم كون الرباط حسمت موقفها الرسمي بخصوص قضية التطبيع، فإن وزير مخابرات إسرائيل، إيلي كوهين، عاد إلى موضوع وجود المغرب والسعودية وقطر ضمن لائحة منتظرة للتطبيع مع بلاده، معتبرا أن هذه الدول من المقرر أن تقيم علاقات مع إسرائيل في إطار تقارب إقليمي بدأه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ونقل موقع "آي 24" الإسرائيلي عن كوهين قوله إن: إبرام المزيد من اتفاقات التطبيع سيعتمد على مدى "عزم" الرئيس الأمريكي المقبل على مواجهة إيران.
وقال كوهين إن السعودية وسلطنة عمانوقطر والمغرب والنيجر "على الأجندة".
وأضاف لتلفزيون واي نت: "هذه هي الدول الخمس… إذا استمرت سياسة ترامب سنتمكن من التوصل لاتفاقات إضافية".
تصريحات الوزير الإسرائيلي، حول وجود اسم الرباط ضمن لائحة منتظرة للتطبيع مع بلاده، تأتي في ظل الموقف الرسمي للمغرب، الذي سبق أن حسم موقفه بخصوص قضية التطبيع، حسب ما جاء في الكلمة الرسميّة للمملكة المغربية التي ألقاها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في ذكرى تأسيس الأممالمتحدة، حيث قال "إن الإخفاق في تسوية القضية الفلسطينية وإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط يشكل مصدر قلق عميق للمملكة المغربية، فلا سلام عادلا ودائما دون أن يتمكن الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، عاصمتها القدس الشريف".
ولذلك يرفض المغرب رفضا قاطعا، جميع الإجراءات الأحادية للسلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في الضفة الغربية أو في القدس الشريف. وهي إجراءات ستعمق التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وما فتئ جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، يؤكد على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار، كما تم التنصيص على ذلك في نداء القدس الذي وقعه بمعية قداسة البابا فرنسيس في 30 مارس 2019 في الرباط».
وسبقت أن قبلت السعودية ضمنا اتفاقي الإمارات والبحرين مع إسرائيل لكنها لم تصل إلى حد إعلان تأييدها لهما ولمحت إلى عدم استعدادها لاتخاذ مثل هذه الخطوة.
وكانت السعودية قد طرحت في 2002 خطة للسلام بين العرب وإسرائيل تدعو للانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة لإفساح الطريق أمام قيام دولة فلسطينية.
واستبعدت قطر، التي لها علاقات بإيران وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تدير قطاع غزة، التطبيع قبل إقامة دولة فلسطينية.