لا تزال التحريات والأبحاث مستمرة في قضية اختفاء الطفل الحسين بدوار آيت حمو التابع ترابيا لإقليم اشتوكة آيت باها بعد خمسة أيام على خروجه من بيت أسرته من أجل اللعب إلى أن تبيّن أنّ الأمر لا يتعلق باختفاء عادي وإنما باختطاف مقصود. وحيال هذه الواقعة، تحوّل هدوء الدوار الذي يتحدّر منه الطفل الحسين والمحسوب على الجماعة القروية واد الصفاء إلى نقطة مركزية خضعت لعملية تمشيط واسعة من طرف رجال الدرك بالاستعانة بالكلاب المدربة، كما تعاون أبناء المنطقة مع السلطات المعنية أملا في إيجاد المختفي.
التمشيط لم يقتصر على الفضاء الخارجي للدوار، بل شمل أماكن أخرى مثل الآبار، ما جعل أبناء المنطقة يفتحون منازلهم وهم يتوقون إلى أن تلوح بارقة أمل تمحو ملامح الحزن عن عائلة الحسين والمقربين منه.
أصابع الاتهام، تشير إلى شخص غريب قصَد الدوار على متن دراجته النارية، ما جعل الشكوك تحوم حوله بناء على شهادة البقال، في حين أقرّت عائلة الطفل أنّ المنطقة لا يقطنها غرباء، بل أسر من عائلة واحدة تربط بينهم رابطة الدم والقرابة.
وتطفو التخوفات بشدة، خاصة بعد انتشار أقاويل تجزم بمقتل الطفل المختفي، ما جعل عائلته تنقل امتعاضها من نشر أخبار مفزعة من شأنها أن تدخلها في دوامة من الحيرة، سيما بعد واقعتي الطفل عدنان بطنجة والطفلة نعيمة بزاكورة.