أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، أمس الخميس، أن أربع مدن فرنسية أخرى تحولت إلى أقصى درجات التأهب للإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بعد أن اتخذت باريس ومرسيليا هذه الخطوة بالفعل. وقال فيران إن هذه الإجراءات التى ستشهد إغلاق جميع الحانات وإجبار المطاعم على تنفيذ بروتوكولات صحية أكثر صرامة ستطبق اعتبارا من غدا السبت في ليون وليل وجرينوبل وسانت اتيان . وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من تسجيل البلاد رقم قياسي جديد بلغ 18 ألفا و746 إصابة بالفيروس الفتاك في غضون 24 ساعة، مع تسجيل 80 حالة وفاة جديدة. وفي الوقت نفسه، نفذت المستشفيات في منطقة أيل دو فرانس حول باريس خطة طوارئ وألغت العمليات الجراحية المقررة لإفساح المجال لمرضى الفيروس المميت. وأعلن وزير الاقتصاد برونو لومير في الوقت ذاته، أن صندوقا خاصا يقدم مساعدات شهرية تصل إلى 1500 يورو ( 1763 دولارا ) للشركات الصغيرة التي ضربها الفيروس سوف يمتد إلى قطاعات جديدة مثل بائعي الزهور وبائعي الكتب والمغاسل المتضررة من انهيار السياحة الأجنبية . ووعد بإعفاءات من مدفوعات الضمان الاجتماعي للشركات مثل الحانات التي تأثرت بشدة بالقيود الأخيرة. وكانت فرنسا واحدة من الدول الأوروبية الأكثر تضررا من الموجة الأولى للفيروس فى وقت سابق من هذا العام، وسجلت حتى اليوم الخميس ما إجماليه 32 ألفا و 463 حالة وفاة . وقالت الحكومة إنها مصممة، قدر الإمكان، على تجنب تكرار الإغلاق الصارم الذي فرض لمدة 55 يوما من 17 مارس إلى 11 ماي.