تتجنب السلطات قرار إغلاق المقاهي في المدن التي تعرف تطورا متسارعا للحالة الوبائية بعد 3 أشهر من الإغلاق أضرّت بالقطاع وتسبب في خسائر مالية كبيرة لأرباب المقاهي والمطاعم، لكنها رغم ذلك تعاقب كل مخالف لتدابير الوقاية الموصى بها بالإغلاق. وحسب مصدر مسؤول ل"الأيام24″ فإن المقاهي والمطاعم تعد وسطا سريعا لانتشار العدوى بسبب الاكتظاظ خاصة في القاعة الداخلية وصعوبة ضبط سلوك الزبناء وفرض عدم تجاوز شخصين في الطاولة الواحدة واحترام التباعد وارتداء الكمامة، ولذلك وفق المصدر ذاته فهي تحت مراقبة السلطات التي تتدخل محليا حسب كل حالة. ويضيف المصدر أن توقيت إغلاق المقاهي قابل للتغيير في كل جهة وإقليم حسب الوضعية الوبائية، وأكد أن هنالك بعض المناطق تم فيها إبلاغ مسيري المقاهي بالإغلاق عند الساعة العاشرة ليلا بدل الحادية عشرة. وعن تخوف أرباب المقاهي من قرار محتمل للإغلاق في ظل الحالة الوبائية الحالية التي أصبحت تتجاوز عتبة ألف إصابة مؤكدة، أوضح أن الحكومة تراعي الأزمة الاقتصادية والخسائر التي تسبب فيها الحجر الصحي، ثم أكد أن الإغلاق لن يتم إلا عند الضرورة القصوى. وأشار إلى أنه من الوسائل المتاحة لتفادي التجمعات داخل المقاهي قد تقرر السلطات في عموم المملكة منع بث المباريات بعد أن لوحظ اكتظاظ كبير أثناء بثها وخاصة الأحياء الشعبية، واعتبر أن الظروف التي تمر منها البلاد بسبب الجائحة تفرض اتخاذ كل قرار من شأنه المساهمة في منع انتشار واسع للفيروس.