تظافرت جهود الفاعلين المؤسساتين والسلطات والمجتمع المدني لانقاذ المدينة من شبح فيروس كورونا الذي صار يحوم بين ثنايا بؤر عائلية وأخرى مهنية جعلت المدينة مصنفة ضمن التصنيف الثاني بل وتعيد فرض الحجر الصحي بمنطقة بني مكادة. وعاينت "الصحراء المغربية" تدخل السلطات المحلية بكل من حي بنكيران وحي بني مكادة لإجبار أصحاب المحلات التجارية على الإغلاق في حدود الساعة التاسعة مساء، فيما خلقت هذه الحملة امتعاضا لدى بعض التجار في الشوارع الفاصلة بين منطقة بني مكادة وأخرى لطنجة المدنية والتي لا يفصل بينها الا شارع واحد. ويأتي تدخل السلطات العمومية بعد قرار سلطات طنجة، السماح للمحلات التجارية والمقاهي والمطاعم بمنطقة بني مكادة باستئناف نشاطها لغاية الساعة التاسعة مساء، بعد اجتماع ممثلين لأرباب المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم بوالي جهة طنجةتطوانالحسيمة، امحمد امهيدية، والذي وافق على تمديد نشاط المحلات بالمناطق الذي شملها قرار وزارة الداخلية قبل ساعات بسبب ظهور بؤر وبائية بفيروس كورونا المستجد. ومن جانبها، انخرطت فعاليات المجتمع المدني في التحسيس والتوعية بغرض تقويم السلوكات الخاطئة المرتبطة بالتدابير الوقائية المعمول بها خلال هذه الجائحة والمرتبطة بالطرق الصحيحة للبس الكمامة والتباعد الاجتماعي في المحلات التجارية والمقاهي وأماكن التجمعات. وانخرطت جمعية أنوال للثقافة والرياضة في توزيع الكمامات مجانا على المواطنين بطول شارع للبولفار وسور المعكازين في مبادرة مدنية تجسد انخراط المجتمع المدني الى جانب السلطات في الخروج من نفق كورونا.. وقال هشام الصالحي، رئيس الجمعية في تصريح صحفي أن هذه المبادرة استجابة لطلب والي الجهة محمد امهدية للمجتمع المدني بالمدينة بضرورة الانخراط الجماعي والحازم للتصدي لوباء كورونا، مبرزا أن الجمعية سجلت حالة من التراخي في استعمال الكمامة والتي ستعمل مثل هذه المبادرات الجمعوية على تقويمها والتحسيس بأهمتيها. من جانبها، خاضت المصالح الأمنية بالمدينة حملات بكل من كورنيش المدينة والشوارع العامة للمدينة أسفرت عن توفيف واغرم عدد من المخالفين والممتنعين عن لبس الكمامة وتجدر الإشارة إلى أن قرار منع المحلات من استئناف نشاطها بعد الثامنة مساء، أثار امتعاض رغم التزامهم بالتدابير الاحترازية التي اشترطتها السلط.