توفي رئيس الوزراء الجزائري الأسبق بلعيد عبد السلام، السبت، عن عمر ناهز 92 عاما. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فإن عبد السلام توفي بالمستشفى العسكري عين النعجة بالعاصمة، بعد مرض عضال. ولد عبد السلام عام 1928، بعين الكبيرة بولاية سطيف شرقي البلاد، وهو أحد مؤسسي رابطة الطلاب المسلمين في شمال إفريقيا (1951)، وعضو مؤسس لاتحاد الطلاب المسلمين الجزائريين سنة 1953، إبان الاحتلال الفرنسي. ويعتبر من المشاركين في حرب التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954 1962). وشغل عبد السلام منصب رئيس الحكومة بداية الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي. وتميزت فترة رئاسته الوزراء (1992 1993) بنشوب مواجهات مسلحة في البلاد وأزمة اقتصادية خانقة. وعرف عن الراحل موقفه الرافض للاقتراض الخارجي لمواجهة تبعات الأزمة الأمنية والاقتصادية سنة 1993، والذي عجل برحيله عن الحكومة في العام ذاته. وتقلد مناصب عدة منها وزير الصناعة بين 1965 و1979، وقبلها كان رئيسا تنفيذيا لشركة "سوناطراك" الحكومية للمحروقات (1964 1965).