وصف مستشار وزير الاتصال و الناطق الرسمي للحكومة الجزائرية، نورالدين خلاصي، الثكنة العسكرية التي يعتزم المغرب تشييدها بإقليم جرادة قرب الحدود مع الجزائر، بمثابة قاعدة تجسس على بلاده. وفي وقت سابق من ماي الماضي، وقع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني مرسوما يقضي بتخصيص أرض لبناء قاعدة عسكرية جديدة، في محافظة جرادة شرق المملكة. ونشرت الجريدة الرسمية، في 21 ماي، المرسوم الحكومي القاضي ببناء الثكنة على مساحة 23 هكتارا. وقالت القوات المسلحة الملكية، في بيان، حسب مصادر محلية، إن "الأمر يتعلق بثكنة عسكرية، ليست لها مواصفات القاعدة العسكرية". وأضافت أن "إحداث الثكنة الجديدة بإقليم جرادة يأتي في إطار مشروع نقل الثكنات العسكرية إلى خارج المدن". واعتبر الوزير الجزائري، في مقال مليء بالتناقضات نشرته صحيفة محلية، إذ يؤكد في البداية على حق المغرب في الحصول على قدرات ردعية لحماية حدوده و حلفائه، فإنه يعيب على ما سماه السعي المملكة وراء استراتيجية دفاعية هجومية تجاه أعداء أسماهم وهميين هما الجزائر وإسبانيا. تجدر الإشارة إلى أن الثكنة العسكرية المزمع إنشاؤها هي جزء من المشروع الشامل لنقل الثكنات العسكرية، بهدف تحرير الأراضي الحضرية في جميع أنحاء المملكة.