لم تهدأ نيران قضية حساب “حمزة مون بيبي” المتخصص في التشهير بالفنانين وابتزازهم، بل اشتعل فتيلها من جديد بعد أن طفت على السطح اعترافات ابتسام بطمة في حق شقيقتها في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. بعد مواجهة الفنانة دنيا بطمة بنتائج الخبرة التقنية لهاتفها وبتورط شقيقتها في الحساب المذكور، اعترفت هذه الأخيرة بأن دنيا كانت تقوم بتجييش معجبيها ضد خصومها وضد كل من لا يقف في صفها أو ترى في سكناته وحركاته عداء لها. مواجهة ابتسام بطمة من طرف المحققين بأن الحساب المشؤوم لم يكن يتردد في شن هجوم ضد كل شخص دخل في خصام معها أو مع شقيقتها، جعلها تعترف جملة وتفصيلا بأن دنيا لم تكن تتردد في تحريض معجبيها بتوجيه سهام هجومهم عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي على أي فنان تجرأ على انتقادها أو قام بتوجيه عبارات مهينة لها، حيث كانت تستعين بهم لهذا الغرض على حد قول شقيقتها الكبرى. الربط بين خصوم بطمة وبين نشر غسيلهم بالحساب الوهمي والتشهير بهم، لم يقف عنده المحققون فقط، بل سبق لمجموعة من المتتبعين أن تساءلوا وقبل أن تدخل القضية ردهات المحاكم عن السر وراء التشهير بخصوم بطمة عبر الحساب الملعون وهم يحاولون التأكيد على أنّ الحساب تفوح منه رائحتها بقوة إلى أن أطلّ اسمها في هذا الملف التشهيري للقرن. ولم تكن تلك الاعترافات هي الوحيدة التي جاءت على لسان ابتسام بطمة التي تقبع بسجن الأوداية بمراكش، بل أقرت بأنها قامت بمعيّة شقيقتها بتحريض مجموعة من متتبعي الحسابات على نشر تعليقات بعينها في مواجهة الفنانة سعيدة شرف بشكل يستهدف صورتها وسمعتها. التشهير بصاحبة أغنية “مّاني”، كان بمثابة ردة فعل اعتبرها البعض تعلي لغة الانتقام، بعدما رأت دنيا بطمة أنّ بعض الخرجات الإعلامية للفنانة سعيدة شرف لا تخرج عن إطار الهجوم والانتقاد، في حين رأى مجموعة من المتتبعين لهذه القضية التي تجاوزت الحدود أنّ الحرب بين الفنانين لا تخلو من دسائس تنطوي على أساليب شيطانية توسع من رقعة العداء والكراهية لا أقل ولا أكثر.