وضعت مديرية محاربة الأوبئة التابعة لوزارة الصحة تصورا يضم السيناريوهات المتعلقة بعملية رفع حجر الصحي بالبلاد، وفقا لتطور حالة الوضع الوبائي بالمملكة إلى غاية 5 ماي الحالي. وتدافع الوثيقة الداخلية لمديرية الأوبئة، وهي وثيقة لم تأخذ طابعا رسميا بحسب وزارة الصحة، على ضرورة الرفع التدريجي والحذر للحجر الصحي وحالة الطوارئ وفقا لاستقرار وضعية المنحنى الوبائي ومؤشر انتشار الفيروس في كل منطقة ببلدنا، مع التشديد على استحالة استمرار المملكة في إجراءات الحجر الطبي لما له من تداعيات اقتصادية واجتماعية على المواطنين. وثيقة خارطة الطريق، المكونة من 36 صفحة، والتي تعد تصورا مبدئيا من إعداد محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة التابع للوزارة، أشارت إلى أنه بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذها المغرب، تمكنت المملكة من تجنب ما بين 300 ألف حالة إلى 500 الف حالة جديدة. وتضيف الوثيقة، حسب ما أوردته “أخبار اليوم”، أن المملكة تمكنت كذلك إلى تجنب ما بين 9000 إلى 15000 حالة وفاة بناء على مؤشر الانتشار R0، الذي كان يعادل 2 في 30 أبريل الماضي، ونسبة الفتك التي كانت تبلغ 3 في المئة من مجموع الحصيلة التراكمية للإصابات، ما أسهم أيضا في تجنيب المغرب المرور إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة انتشار العدوى بشكل جماعي، لتستقر الوضعية اليوم في حدود المرحلة الثانية، دونما استنزاف للإمكانيات الطبية، أو إخلال بالقدرة الاستيعابية للمنظومة الصحية في المملكة.