أعفى الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء، الوزير حسن عبيابة من مهامه على رأس وزارة الثقافة والشباب والرياضة وكناطق رسمي باسم الحكومة، فيما عيّن سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية ناطقا رسميا باسم الحكومة، وعثمان الفردوس وزيرا للثقافة والشباب والرياضة. وصدر قرار إبعاد عبيابة من الحكومة بشكل مفاجئ، في ظل الأزمة الوبائية التي يعيشها المغرب بسبب انتشار وباء كورونا، واتخاذ مجموعة من القرارات الصارمة من قبل السلطات للحد من انتشاره. فماهي الأسباب الحقيقية وراء إقالة عبيابة من مناصبه الوزارية، وهل إبعاده عن الحكومة له علاقة بآخر ظهور له أمس بعد قراءته للتصريح الصحفي أمام الكاميرات الرسمية عقب اجتماع المجلس الحكومي الاستثنائي الرباط. محمد شقير المحلل السياسي أورد ل”الأيام24″، أن إقالة الحسن عبيابة من منصبه كوزير للثقافة والشباب والرياضة كانت واردة ومتوقعة، بالنظر للجدل الكبير المثار حوله منذ تعيينه في التعديل الحكومي الأخير، وذلك بسبب ارتكابه لمجموعة من الأخطاء كناطق رسمي باسم الحكومة. وأوضح شقير، أن الوزير السابق المعفي من مهامه، لم يكن مهيأ لتولي المنصب الوزاري الموكول إليه، كما أنه لا يتوفر على إمكانيات وقدرات تواصلية وخبرة في هذا المجال كي يكون في مستوى تطلعات الملك والشعب. وإبعاده في هذا الظرف، يضيف المحلل السياسي، قد يكون مرتبط بخطأ أدلى به عبيابة فيما يتعلق بتقديم أرقام في التقرير الذي يعقب اجتماع المجلس الحكومي أمس، والذي تحدث فيه أمام الصحافة، عن ما راج في المجلس، مشيرا أنه ربما حدث شيء ما بين انعقاد المجلس وظهوره في آخر مرة كناطق رسمي للحكومة. وأكد شقير في حديثه للموقع، بأن تراكم أخطاء عبيابة، وظهوره في آخر مرة بدون وضع كمامة، على غرارا باقي الوزراء، في الوقت الذي شددت فيه الحكومة على وضعه في هذه الفترة ومعاقبة من لا يضع كمامة، أعطى انطباعا غير مقبولا في هذه الظرفية الحرجة، إضافة الى تسييره لثلاث قطاعات انعكس سلبا على أداءه، كونه لم يتمرس على العمل الحكومي مما جعله يسقط في زلات عصفت بتعجيل خروجه من الحكومة.