بعدما فاجأ العديد من أصدقائه ومعارفه بإعلانه قبل أزيد من أسبوعين إصابته بفيروس “كورونا”، وإدخاله إحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء للعلاج، أعلن محمد برادة، قيدوم الصحافيين المغاربة ومؤسس شركة “سابريس” للنشر والتوزيع أنه استطاع هزم هذا الفيروس القاتل بنجاح. محمد برادة، كتب بمناسبة تعافيه رسالة لكل المغاربة المصابين بنفس الفيروس، اعتبرها رسالة أمل، موجها في نفس الوقت شكره لعاهل البلاد. وجاء في رسالة برادة، التي كتبها من إحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء يوم الثلاثاء 31 مارس الماضي: “… وأنا على أهبة مغادرة المستشفى، بعد الاستشفاء من فيروس كورونا، الذي اجتاح وطننا العزيز، من حيث لا يدرى، وبعثر بسائر بلاد المعمور أوراق العلماء والأطباء الذين تجندوا للبحث عن السبل الكفيلة للتصدي لجائحة كوفيد 19 المستجد هذا، والحد من انتشاره.. وفي هذه المرحلة العصيبة التي تجتازها بلادنا، لا يسعني كواحد من المواطنين الذين قُدر لهم، بفضل الله سبحانه وتعالى وعونه، الشفاء من تداعيات هذا الداء الخبيث، إلا أن أعبر عن عميق الاعتزاز والفخر، بالتدابير الاستباقية التي اتخذتها المملكة، لمواجهة خطر هذا الفيروس الداهم، وهي الإجراءات التي لمست، كأحد نزلاء المستشفى، أهميتها الحاسمة، والتي زادها قيمة المستوى العالي في التعامل مع هكذا وضع، وكذا أسلوب المعالجة والتدبير المتميز بمنتهى الشجاعة والتضحيات وفق قواعد دقيقة وشفافة. إن هذه التدابير ما كان لها أن تكون بهذا الحس الوطني العالي، لولا الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وحكمة جلالته السديدة وتبصره وتوجيهاته، التي كان لها بالغ الأثر في هذه التعبئة الجماعية التي تشهدها مختلف أرجاء بلادنا الآمنة يحول الله وحفظه. وأود بهذه المناسبة أيضا، أن أشيد عاليا بحنكة ومهارة أطرنا الطبية والصحية، الذين برهنوا عن كفاءتهم وعلو كعبهم المهني في التصدي لهذا الوباء والذين لمست فيهم، عن قرب، الروح الوطنية العالية والصادقة وتضحياتهم الجسيمة بأوقاتهم وأسرهم وعدم مبالاتهم بالمخاطر المحدقة التي يمكن أن يتعرضوا لها، جراء قيامهم بواجباتهم المهنيه في التصدي للجائحة. كما لا تفوتني هنا، الفرصة للتعبير عن أصدق آيات العرفان والامتنان، لكافة الفعاليات الوطنية من مختلف المسؤوليات والمواقع، على كريم الاهتمام الذي أبدوهُ اتجاه شخصي الضعيف، إبان المحنة الصحية التي اجتزتها بسلام، والتي برهنت لي من جديد، عن قيم الوفاء والاعتراف التي جُبِلَ عليها المغاربة غبر تاريخهم التليد”.