رسالة أمل وتفاؤل رائعة يحملها الرائد والقيدوم الإعلامي المغربي محمد برادة لمحبيه ومقربيه وأصدقائه وإلى عموم الرأي العام المغربي هو يستعد لمغادرة المستشفى بعد اجتيازه بشجاعة وصبر وتحمل محنة المرض مؤخرا. رسالة أمل إلى كل المغاربة والمغربيات الذين يجتازون نفس الوضع حاليا، ورسالة شكر إلى عاهل البلاد الذي فضل صحة شعبه على ماعداها وإلى الأطر الطبية المغربية التي أبانت عن معدنها الأصيل في لحظة الشدة هاته رسالة حب مكتوبة من القلب بقلم الرائد محمد برادة عساها تكون بشارة خير لكل من يعاني هاته الأيام مع هذا الابتلاء الذي يمر منها المغرب ويمر منه العالم أجمع لنقرأ ماكتبه الرائد محمد برادة "وأنا على أهبة مغادرة المستشفى، بعد الاستشفاء من فيروس كورونا، الذى اجتاح وطننا العزيز، من حيث لا يدرى، وبعثر، بسائر بلاد المعمور، أوراق العلماء والأطباء الذين تجندوا للبحث عن السبل الكفيلة للتصدى لجائحة كوفيد 19 المستجد هذا، والحد من انتشاره . وفي هذه المرحلة العصيبة التى تجتازها بلادنا، لا يسعنى كواحد من المواطنين الذين قُدر لهم ،بفضل الله سبحانه وتعالى وعونه، الشفاء من تداعيات هذا الداء الخبيث ، إلا أن أعبر عن عميق الاعتزاز والفخر، بالتدابير الاستباقية التى اتخذتها المملكة، لمواجهة خطر هذا الفيروس الداهم ، وهي الاجراءات التي لمست،كأحد نزلاء المستشفى، أهميتها الحاسمة ، والتي زادها قيمة المستوى العالى في التعامل مع هكذا وضع وكذا أسلوب المعالجةوالتدبير المتميز بمنتهى الشجاعة والتضحيات وفق قواعد دقيقة وشفافة. ان هذه التدابير ما كان لها أن تكون بهذا الحس الوطني العالي، لولا الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وحكمة جلالته السديدة وتبصره وتوجيهاته، التي كان لها بالغ الأثر في هذه التعبئة الجماعية التي تشهدها مختلف أرجاء بلادنا الآمنة يحول الله وحفظه . وأود بهذه المناسبة أيضا ، أن أشيد عاليا بحنكة ومهارة أطرنا الطبية والصحية، الذين برهنوا عن كفاءتهم وعلو كعبهم المهني في التصدى لهذا الوباء والذين لمست فيهم ،عن قرب، الروح الوطنية العالية والصادقة وتضحياتهم الجسيمة بأوقاتهم وأسرهم وعدم مبالاتهم بالمخاطر المحدقة التي يمكن أن يتعرضوا له، جراء قيامهم بواجباتهم المهنيه في التصدى للجائحة . كما لا تفوتنى هنا، الفرصة للتعبير عن أصدق آيات العرفان والامتنان، لكافة الفعاليات الوطنية من مختلف المسؤوليات والمواقع، على كريم الاهتمام الذي أبدوهُ اتجاه شخصي الضعيف، إبان المحنة الصحية التي اجتزتها بسلام، والتى برهنت لى من جديد، قيم الوفاء والاعتراف التي جُبِلَ عليها المغاربة غبر تاريخهم التليد." بقلم: محمد برادة - الثلاثاء 31 مارس 2020