وافقت قيادة جبهة "البوليساريو"، السبت، بالإجماع على اختيار إبراهيم غالي لخلافة زعيمها الراحل محمد عبد العزيز الذي وافته المنية يوم 31 ماي الماضي. واستنادا لما أوردته موقع موالية للجبهة، فقد قرر ما يسمى ب"مكتب الأمانة الوطنية" للجبهة (بمثابة مكتبها التنفيذي)، بالإجماع اختيار إبراهيم غالي لخلافة زعيمها الراحل.
وينتظر هذا القرار مصادقة باقي أعضاء الأمانة العامة عليه ليتم تقديمه إلى المؤتمر الاستثنائي المرتقب انعقاده يومي 8 و9 يوليو الجاري.
فمن يكون إذن، ابراهيم غالي؟
هو من مواليد منطقة الرحامنة، التي غادرها وعمره سنتين، والده يدعى سيدي المصطفى ولد سيدي الشيخ، ولازالت إلى حدود اليوم زاوية أهل سيدي الشيخ بأحد مناطق قلعة السراغنة.
اشتغل بسلك الأمن الترابي الاسباني بالعيون، وتم اختياره من طرف الوالي مصطفى السيد كأول أمين عام لمنظمة جبهة البوليساريو في 10 ماي 1973، حيث ظل يشغل المنصب إلى غاية المؤتمر الثاني المنعقد في غشت 1974، ليتولى بعد ذلك الوالي منصب الأمانة العامة، ويكلف ببعض الأمور العسكرية، ليعين بعد ذلك ممثلا لجبهة البوليساريو بمدريد مع احتفاظه بمنصبه السياسي كعضو في مكتب الأمانة الوطنية التي خلفت مجلس قيادة الثورة واللجنة التنفيذية.
ويعد غالي من ابرز أطر الجبهة، و أحد قدمائها، وهو واحد من القيادات العارفة بتاريخ القضية وأسرار الجبهة ومستقبل الصراع، ثم كونه أحد الأطر التي تدرجت في عدد من المهام الحساسة في تنظيم الجبهة بما فيها وزارة الدفاع، بالإضافة إلى شعبيته المتزايدة في المخيمات، وعلاقته الوطيدة بجنرالات الجزائر.
و يحظى غالي بثقة الجزائر التي شغل فيها سفيرا للبوليساريو، كما وتقلد منصب وزير الدفاع سنة 76 لأزيد من 14 سنة، ويتحدر من قبيلة الركيبات، وسبق له أن فاوض الملك الراحل الحسن الثاني وولي عهده ووزير داخليته سنة 1996، مما يكسبه شرعية بالمقارنة مع باقي الأسماء المفترضة".