أبدت الجزائر دعمها لإبراهيم غالي كمرشح مفضل، يمكن أن يخلف زعيم البوليساريو الراحل محمد عبد العزيز(المراكشي)، الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي . وتجلى دعم الجزائر لغالي من خلال إسنادها له رئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للتنظيم، وهو الذي سيسفر عن اختيار خليفة لمحمد عبد العزيز. كما تجلى من خلال التقارير الصحفية التي سلطت الضوء على غالي آخرها ما كتبته صحيفة الشروق من كون غالي هو المرشح الأبرز لخلافة عبد العزيز. فمن يكون إذن، ابراهيم غالي؟ هو من مواليد منطقة الرحامنة، التي غادرها وعمره سنتين، والده يدعى سيدي المصطفى ولد سيدي الشيخ، ولازالت إلى حدود اليوم زاوية أهل سيدي الشيخ بأحد مناطق قلعة السراغنة. اشتغل بسلك الأمن الترابي الاسباني بالعيون، وتم اختياره من طرف الوالي مصطفى السيد كأول أمين عام لمنظمة جبهة البوليساريو في 10 ماي 1973، حيث ظل يشغل المنصب إلى غاية المؤتمر الثاني المنعقد في غشت 1974، ليتولى بعد ذلك الوالي منصب الأمانة العامة، ويكلف ببعض الأمور العسكرية، ليعين بعد ذلك ممثلا لجبهة البوليساريو بمدريد مع احتفاظه بمنصبه السياسي كعضو في مكتب الأمانة الوطنية التي خلفت مجلس قيادة الثورة واللجنة التنفيذية. ويعد غالي من ابرز أطر الجبهة، و أحد قدمائها، وهو واحد من القيادات العارفة بتاريخ القضية وأسرار الجبهة ومستقبل الصراع، ثم كونه أحد الأطر التي تدرجت في عدد من المهام الحساسة في تنظيم الجبهة بما فيها وزارة الدفاع، بالإضافة إلى شعبيته المتزايدة في المخيمات، وعلاقته الوطيدة بجنرالات الجزائر.
و يحظى غالي بثقة الجزائر التي شغل فيها سفيرا للبوليساريو، كما وتقلد منصب وزير الدفاع سنة 76 لأزيد من 14 سنة، ويتحدر من قبيلة الركيبات، وسبق له أن فاوض الملك الراحل الحسن الثاني وولي عهده ووزير داخليته سنة 1996، مما يكسبه شرعية بالمقارنة مع باقي الأسماء المفترضة".