قال عالم أوبئة بجامعة هارفارد الأميركية، إنه يتوقع أن فيروس كورونا المستجد لن يكون قابلا للاحتواء. ويتوقع عالم الأوبئة كارك ليبسيتش، أن يصيب الفيروس خلال عام ما بين 40 إلى 70 بالمئة من البشرية، كما جاء في حواره مع مجلة “أتلانتك” الأميركية. لكن ليبسيتش يرى أنه لا داعي للقلق لأن العديد من المصابين لن يعانوا من تعب شديد، ولن تظهر عليهم أعراض على الإطلاق، كما هو الحال بالفعل ممن أصيبوا بالفيروس حاليا، حسب العالم. ويرى ليبسيتش أن سبب تفشي فيروس كورونا المستجد أو “كوفيد-19″، هو أنه بدون أعراض ظاهرة، أو على الأقل سيقضي الناس يومهم بشكل عادي حتى لو أصيبوا به، مما يجعل من الصعوبة بما كان تعقب المرض ومنعه. وهذا على عكس فيروسات أخرى مثل “سارس” و”مرس”، وإنفلونزا الطيور، والتي تم احتوائها جزئيا، لأنها أكثر شدة ومعدل وفياتها أعلى، لذلك كان رصدها أسهل. وشبه ليبسيتش “كوفيد-19” بأنه يشبه الإنفلونزا – التي قد تكون مميتة أيضا – لكنها تمر دون أن يحتاج الشخص إلى الرعاية الطبية. ولا يعد ليبسيتش وحيدا في توقعه هذا، فهناك إجماع جديد أن الفيروس سيتفشى ليصبح مرضا موسميا جديدا، بحسب “أتلانتيك”. وفيروس كورونا المستجد، ظهر أولا في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان في سوق لبيع الحيوانات البرية وانتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير. وارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن “فيروس كورونا المستجد” في الصين الأربعاء إلى 2715 حالة بعدما سجلت الساعات الأربع والعشرين الماضية وفاة 52 شخصا بالفيروس. وبذلك ارتفع إجمالي عدد الذين أصيبوا بالفيروس في الصين إلى أكثر من 78 ألف شخص. وبلغ الوباء ذروته في الصين بين 23 يناير و2 فبراير، وبعدها بدأ عدد الإصابات اليومية في التراجع، بحسب منظمة الصحة العالمية.