تتسارع الأحداث في قضية حساب “حمزة مون بيبي” المتخصص في التشهير بالفنانين والمشاهير وابتزازهم، في الوقت الذي يكثر فيه اللغط عن “رأس الحربة” و”العقل المدبر” للحساب المذكور، بعد سقوط رؤوس على خلفية هذا الملف والزج بستة متورطين وراء القضبان، من بينهم شرطي قبل الحكم عليه بعشرة أشهر حبسا نافذا ومتابعة الفنانة دنيا بطمة وشقيقتها في حالة سراح. عائشة عياش، من بين الأسماء التي ترددت بقوة في هذا الحساب، بعدما حامت حولها تهم تتعلق أساسا بالتشهير بالفنانين والابتزاز والمس بالحياة الخاصة للأفراد، حيث كثر اللغط بسبب الجزم بالقول بتورطها في ترحيل الفتيات إلى الخليج لامتهان الدعارة، قبل أن تطلّ أقاويل عن إلقاء القبض عليها إلى أن نفت الأمر بالتأكيد على وجودها بدبي، ما جعل الكثير من المتتبعين يرون أنّ التحقيق معها سيفكّ لا محالة لغز الحساب المشؤوم. محمد المديمي، رئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان، أكد في تصريحه ل”الأيام 24″ أنّ إلقاء القبض على عائشة عياش من شأنه أن يزيل الغموض عن حقائق كثيرة مفقودة في هذه القضية. وأشار إلى أن عياش، تعتبر بمثابة العلبة السوداء للفنانة دنيا بطمة وكاتمة الكثير من الأسرار، قبل أن يردف بالقول إنّ اسمها ورد في مراحل متفرقة من التحقيقات في هذا الملف الساخن بعد توجيه أصابع الاتهام إليها من طرف موقوفين على ذمة هذه القضية. الاستماع إلى المتورطين وحسب المديمي، أزاح النقاب عن جملة من المعطيات، في مقدمتها تورط عائشة عياش في ترحيل فتيات مغربيات من مدينة مراكش بعقود عمل وهمية من أجل ممارسة الدعارة الراقية مع الخليجيين والأدهى إجبارهن على تصوير ضحاياهم، قبل أن يتم ابتزازهم في مبالغ مالية، ما يدفعهم إلى الرضوخ للطلب خوفا من الفضيحة والتشهير. وأوضح المديمي أن عياش عياش، أول مشتبه بها استمعت لها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في ملف “حمزة مون بيبي” خلال السنة المنصرمة، قبل أن يجري حجز هاتفها النقال لإجراء الخبرة عليه ومن ثمة يطلق سراحها.