استغربت المملكة المغربية سبب إقصائها من المشاركة في مؤتمر برلين الذي ينعقد غدا الأحد في ألمانيا بشأن الملف الليبي وستشارك فيه 11 دولة إلى جانب المضيف. وبعد أن أعلنت تونس رفضها المشاركة بسبب توصلها متأخرة بدعوة الحضور جاء الرد المغربي على ألمانيا في نفس اليوم (السبت)، عبر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية جاء فيه أن “المملكة المغربية لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع.” المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي عملت لأجل إقامة هذا المؤتمر في بلادها، أعلنت يوم 14 يناير الجاري، عن قائمة الدول المدعوة لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا ومن بين الحضور ورد اسم دولة الكونغو برازافيل. وكانت هذه الدولة محط جدل في مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتقد عدد من الأعضاء تفضيل ميركل حضور الكونغو برازافيل على توجيه الدعوة إلى المملكة المغربية والجمهورية التونسية، ومنهم من استغرب سبب حضور هذا البلد الافريقي غير المؤثر إقليميا ودوليا. لكن القائمين على تنظيم المؤتمر وجهوا الدعوة إلى رئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو، ليس بصفقته رئيس دولة ولكن بصفته رئيسا للجنة العليا للاتحاد الأفريقي حول ليبيا. كما يرتقب أن يرأس دينيس الاجتماع الذي ستعقده اللجنة العليا في 25 يناير الجاري في بلاده الكونغو برازافيل للتباحث حول الملف الليبي المعقد. وإلى جانب الكونغو فإن الدول المدعوة على مستوى رؤساء الدول والحكومات جاءت لائحتها كما يلي: الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصين، الإمارات، تركيا، إيطاليا، مصر والجزائر، مع دعوة طرفي النزاع الممثلين في فايز السراج وخليفة حفتر. ولم تتضح بعد أسباب إقصاء المملكة المغربية التي استغرب وقالت في بلاغها إنها : “لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع”.