وجهت المملكة المغربية انتقادا مباشرا إلى ألمانيا التي تحتضن في العاصمة برلين غدا الأحد مؤتمرا حول النزاع في ليبيا معتبرا المستضيف بلدا بعيدا عن المنطقة. وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بلاغ صادر اليوم السبت إنه ” لا يمكن للبلد المضيف لهذا المؤتمر، البعيد عن المنطقة وعن تشعبات الأزمة الليبية، تحويله إلى أداة للدفع بمصالحه الوطنية”، وشككت المملكة المغربية في صدق نوايا المشاركين في المؤتمر وأكدت أنها ستواصل تحركاتها للمساهمة في إنهاء النزاع المسلح في الأرض الليبية، حيث جاء في بلاغ الخارجية :” المملكة المغربية ستواصل من جهتها انخراطها إلى جانب الأشقاء الليبيين والبلدان المعنية والمهتمة بصدق، من أجل المساهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية”. وأعربت المملكة المغربية، عن استغرابها العميق لإقصائها من المؤتمر الذي تشارك فيه12 دولة من بينها مصر والجزائر. وأكد بلاغ وزارة الشؤون الخارجية أن ” المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية”، مضيفا أن ” المغرب اضطلع بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، والتي تشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد -الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين- من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد المغاربي الشقيق “. وسجل البلاغ أن ” المملكة المغربية لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع “. ويذكر أن الجمهورية التونسية رفضت المشاركة في المؤتمر وبررت قرارها ب"ورود الدعوة بصفة متأخرة وعدم مشاركة تونس في المسار التحضيري للمؤتمر الذي انطلق منذ شهر شتنبر 2019، رغم إصرارها على أن تكون في مقدمة الدول المشاركة في أي جهد دولي يراعي مصالحها ومصالح الشعب الليبي الشقيق"، وفق بلاغ لوزارة الخارجية التونسية. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعلنت يوم 14 يناير الجاري، عن قائمة الدول المدعوة لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن الدول المدعوة على مستوى رؤساء الدول والحكومات، هي الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات وتركيا والكونغو وإيطاليا ومصر والجزائر. وتحتضن ألمانيا غدا الأحد مؤتمرا دوليا حول الأزمة في ليبيا، بعد أن أجمع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع والدول المعنية بالملف الليبي، على ضرورة التوصل إلى حلول فعلية للأزمة في ليبيا.