أعربت المملكة المغربية، اليوم السبت، عن الاستغراب العميق لإقصائها من المؤتمر المتوقع انعقاده في العاصمة الألمانية برلين، غدا الأحد، حول ليبيا. وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن "المملكة المغربية كانت دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية". كما أضاف المصدر أن "المغرب اضطلع بدور حاسم في إبرام اتفاقات الصخيرات، التي تشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد الذي يحظى بدعم مجلس الأمن وقبول جميع الفرقاء الليبيين، من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد المغاربي الشقيق". وسجل البلاغ أن "المملكة المغربية لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع ". كما أشارت الدبلوماسية المغربية إلى أنه " لا يمكن للبلد المضيف لهذا المؤتمر، البعيد عن المنطقة وعن تشعبات الأزمة الليبية، تحويله إلى أداة للدفع بمصالحه الوطنية". وخلص الموقف الرسمي المغربي إلى أن " المملكة ستواصل، من جهتها، انخراطها إلى جانب الأشقاء الليبيين والبلدان المعنية، والمهتمة بصدق، من أجل المساهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية". جدير بالذكر أن تونس رفضت، اليوم السبت، حضور مؤتمر برلين حول ليبيا بعد استلامها الدعوة قبل يومين من الموعد، وقالت الخارجية التونسية إنه لن تتسنى لها المشاركة رغم إصرارها ذلك. وأرجعت الدبلوماسية التونسية هذا القرار "إلى ورود الدعوة بصفة متأخرة، وعدم مشاركة تونس في المسار التحضيري للمؤتمر الذي انطلق منذ شهر شتنبر الماضي".