AFPالزلزال ضرب ألبانيا يوم الثلاثاء بقوة 6.4 درجة وخلف 30 قتيلا حتى الآن يسابق رجال إنقاذ من 11 دولة الزمن من أجل العثور على ناجين من الزلزال الذي ضرب ألبانيا، وأدى لمقتل 30 شخصا وإصابة المئات، مع وجود هزات ارتدادية قوية. وتستعين فرق الإنقاذ بالكلاب البوليسية أملا في العثور على أحياء تحت الأنقاض بعد مرور 36 ساعة من وقوع الزلزال، الذي بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر. وأدى الزلزال إلى مقتل عائلات بأكملها، وهناك الآلاف يقيمون في العراء بسبب استمرار وقوع توابع للزلزال. ووقع معظم الوفيات في مدينة دوريس الساحلية وبلدة ثومين بالقرب من مركز الزلزال. والزلزال الذي وقع الثلاثاء هو الأقوى الذي يضرب ألبانيا منذ عقود. وقال وزير الدفاع الألباني باكيا إن من بين القتلى ثلاثة أطفال، وأضاف “لا يمكن تعويض هؤلاء الذين قتلوا بينما سيكون بإمكاننا إعادة بناء ما تم تدميره”. وقع الزلزال على مسافة 34 كيلومترا إلى الشمال الغربي من العاصمة تيرانا، في ساعات الصباح الأولى بينما كان الناس نائمين. وأشارت تقارير إلى وقوع هزات ارتدادية للزلزال بلغت قوة آخرها 5.6 درجة، وألحقت ضررا بمبنى مجاور لمنطقة انهيار أحد المباني في مدينة دوريس، حيث كانت تجري عمليات إنقاذ مكثفة. وانتشلت قوات الإنقاذ أكثر من 45 شخصا من تحت الأنقاض حتى الآن. ووعد رئيس الوزراء إدي راما، بمواصلة أعمال البحث “بصبر ودقة حتى النهاية”. وقال إن جميع المتضررين سيتم إيواؤهم في فنادق حتى تعيد الحكومة بناء منازلهم. وأعلنت ألبانيا وجارتها كوسوفو الحداد لمدة يوم على الضحايا. ألبانيا: دروس في كرم الضيافة مع الوافدين عبر التاريخ حرائق في كاليفورنيا بعد أقوى زلزال منذ 20 عاما زلزال يقود العلماء لاكتشاف معبد قديم في المكسيك أين تركزت أعمال الإنقاذ؟ تسبب زلزال الثلاثاء في أضرار جسيمة في ثومين و دوريس، حيث انهار عدد من المباني السكنية بالكامل. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن ما لا يقل عن 20 شخصا دفنوا تحت الأنقاض. وتتواصل جهود الإنقاذ والبحث بمساعدة فرق من إيطاليا واليونان ورومانيا وفرنسا وسويسرا وتركيا وصربيا وكرواتيا والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وإسرائيل. وقال رجال إطفاء إيطاليون إنهم يعملون “بلا هوادة” بحثا عن ناجين في موقع انهيار مبنى من أربعة طوابق حيث فُقد ستة أشخاص. AFPأمضى مئات الأشخاص الليل في العراء خوفا من هزات ارتدادية أخرى وانتشرت في منطقة الكارثة أعداد كبيرة من قوات الأمن القادمة من كوسوفو المجاورة. وأظهرت الصور وصول قافلة كبيرة من المركبات العسكرية قادمة من كوسوفو باتجاه ألبانيا، ويتم تدريب هذه القوات خصيصا للمساعدة خلال الكوارث الطبيعية. كما أرسلت كوسوفو أيضا قوات شرطة للحفاظ على القانون والنظام في ألبانيا. وتقوم قوات الإنقاذ في ثومين بالبحث تحت أنقاض مبنى من خمسة طوابق. وفي دوريس، نقلت السلطات شقيقتين توأمين، سنهما ثلاث سنوات، إلى أحد مراكز الإيواء. ومازال البحث جاريا عن بقية أفراد العائلة تحت الأنقاض. أمضى مئات الأشخاص الليل في العراء وفضلوا البقاء في خيام أو سيارات خوفا من هزات ارتدادية أخرى. وفي مدينة دوريس، قالت بوكوري مورينا، التي قضت وعائلتها المكونة من 10 أشخاص الليل في ملعب كرة القدم بصحبة الآلاف، “نحن خائفون من العودة إلى شقتنا”. وأضافت: “هناك تصدعات في كل مكان ونخشى أن نلقى مصير الناس في ثومين.” وتم إلغاء جميع الاحتفالات التي تتزامن مع يوم استقلال ألبانيا، والتي كانت مقررة يوم الخميس. وأعلنت الحكومة الألبانية حالة الطوارئ وتوفير المزيد من الاعتمادات المالية وكذلك قوات الأمن في المناطق الأكثر تضررا. من هم الضحايا؟ تم سحب الرسامة دينا ميكاج، 30 عاما، حية من تحت أنقاض منزل مكون من ستة طوابق في دوريس، لكنها توفيت في وقت لاحق بسبب الإصابات الخطرة، وبعد ساعتين تم إخراج جثة ابنتها، 8 سنوات. وكانت دينا قد فقدت زوجها في 2015. ونشرت صورة لها مع ابنتها على فيسبوك وصفت فيها حياتها بدون زوجها بأنها تمثل “تحديات”. كما وقع عدد من المآسي الأخرى لعائلات بأسرها. فقد لقى ثلاثة أفراد من عائلة تومان مصرعهم تحت الأنقاض، بالإضافة إلى انتشال جثة فتاة كانت تدرس الطب مع والدها في دوريس ومازال البحث جاريا عن والدتها وشقيقها. كما لقي شقيقان من كوسوفو مصرعهما تحت أنقاض فندق تروبيكال، وكانا قد اتصلا طلبا للمساعدة بعد وقوع الزلزال لكن عند وصول قوات الإنقاذ إليهما بعد 15 ساعة كانا قد ماتا. هل الزلازل شائعة في ألبانيا؟ تقع ألبانيا في منطقة البلقان وهي منطقة معرضة للنشاط الزلزالي، حيث تقع بالقرب من خط الصدع بين الصفائح التكتونية الأوراسية والأفريقية. وتقع ألبانيا على طبقة تكتونية أدرياتيكية أصغر. وزلزال الثلاثاء هو الأسوأ في ألبانيا منذ عقود. وفي أبريل/نيسان 1979، ضرب زلزال بلغت قوته 6.9 درجة البلاد وكذلك الجبل الجبل الأسود، ما أسفر عن مقتل 136 شخصا وإصابة أكثر من 1000 آخرين. وقد وصف ذلك بأنه الأقوى على الإطلاق في البلقان، وتفوق على الزلزال الذي ضرب المنطقة في يوليو/تموز 1963 وبلغت قوته 6.1 درجة، وأودى بحياة أكثر من 1000 شخص في جمهورية مقدونيا في الاتحاد اليوغوسلافي السابق، ودمر ثلاثة أرباع العاصمة سكوبي وترك 200 ألف شخص بلا مأوى.