قالت السلطات الألبانية إن حصيلة ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب البلاد أمس الثلاثاء ارتفعت إلى 23 قتيلا وأصيب المئات بجروح، فيما تواصل عناصر الاغاثة اليوم الأربعاء البحث عن ناجين بين الأنقاض. وانتشلت عدة جثث من بين الانقاض في دوريس، حيث انهار فندق وتضررت مبان أخرى بشكل كبير. وعثر على جثث باقي الضحايا تحت الانقاض في بلدة توماني. وبحسب وسائل إعلام محلية قتل رجل خمسيني في مدينة كوربين المجاورة بعد أن قفز من مبنى من عدة طوابق. كما قتل آخر في حادث سيارة نجم عن انهيار الطريق. وقالت وزارة الصحة ان نحو 600 شخص تعرضوا لإصابات طفيفة تلقوا الاسعافات الاولية في المستشفيات عبر البلاد. ونشرت السلطات نحو 300 عسكري و1900 شرطي إثر زلزال هو الأقوى الذي تشهده ألبانيا منذ عدة عقود. و تمت نجدة أربعين شخصا ، فيما لا توجد أية تقديرات عن عدد الذين لا يزالون تحت الانقاض جراء الزلزال الذي بلغت قوته 6,5 درجات و تسبب في انهيار مباني وفي دوريس يعمل جنود وشرطيون على إخراج عالقين بينهم أطفال ونساء تحت انقاض مبنى من خمسة طوابق ودمر بالكامل. و أعلنت المفوضية الاوروبية في تغريدة عن « تخصيص دعم فوري لمساعدة السلطات المحلية، كما أرسلت ايطاليا واليونان ورومانيا فرق انقاذ إلى البانيا. وصرح عالم الزلازل الألباني رابو أورميني للتلفزيون المحلي أنه اقوى زلزال تشهده منطقة دوريس منذ 1926. و حدد معهد رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي مركز الهزة الأرضية في البحر الأدرياتيكي على بعد 34 كيلومترا جنوب غرب تيرانا، وعلى عمق عشرة كيلومترات. وقال معهد رصد الزلازل إن هزة أولى وقعت ثم تلتها هزات ارتدادية أخرى بلغت شدة واحدة منها 5,3 درجات. والبلقان من المناطق التي تشهد نشاطا زلزالا قويا بسبب حركة الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية، إضافة الى صفيحة الادرياتيكي الصغرى.