أوردت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، اليوم الجمعة، أن الاحتفالات بالذكرى العشرين لتربع الملك محمد السادس، على العرش، ستتم وفق العادات والتقاليد الجاري بها العمل، وذلك على غرار السنوات السابقة. وأكد القصر أن مختلف المؤسسات والهيآت والفعاليات الوطنية مدعوة لتخليد هذه المناسبة السعيدة بطريقة عادية، ودون أي مظاهر إضافية أو خاصة.
ووجه القصر بذلك رسالة مباشرة قبيل الاحتفال بعيد العرش في يوليوز القادم، إلى السلطات والمسؤولين على مستوى المملكة من أجل عدم استغلال هذه المناسبة والإسراف والإحتفال المبالغ فيه.
محمد شقير، المحلل السياسي، سار في هذا الاتجاه وأكد في تصريح ل"الأيام24"، أن الملك بعث إشارة مباشرة قبل شهر ونصف على الاحتفال بعيد العرش، إلى وزارة الداخلية والعمال والولاة الذين يشرفون على هذه الاحتفالات من أجل الاحتفال بشكل عادي بهذه المناسبة، دون إسراف أو إبراز مظاهر البذخ.
وأوضح شقير، أنه منذ تولي الملك محمد السادس للعرش، أكد في خطابه السامي على ضرورة أن يتم الاحتفال بشكل بسيط بهذه المناسبة، وأن تحوّل مصاريف الاحتفال إلى إنجازات كبرى ومشاريع تنموية اجتماعية.
وأكد المحلل السياسي، أن الاحتفالات البسيطة في عيد العرش بدت مظاهرها منذ سنوات خاصة عندما تصادف هذه المناسبة شهر رمضان حيث يقتصر على احتفال مبسط جدا ولا يتجاوز أحيانا حفل الولاء.
وبالتالي، يشرح شقير، فإنه منذ تولي الملك للحكم في المغرب يكرس توجه المؤسسة الملكية بشكل رسمي نحو الاحتفال الخالي من مظاهر البذخ على عكس ما كان يحدث في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، لذلك، يوضح المتحدث، فإن بلاغ وزارة القصور وجّه رسالة للمؤسسات التابعة لوزارة الداخلية والعمالات والولايات التي تتكلف بمراسيم الاحتفالات واللوجيستيك من أجل الالتزام بهذه القواعد.
من جهة أخرى، أشار شقير إلى أن دعوة القصر لأن تكون مظاهر الاحتفالات عادية بسيطة، وبأقل التكاليف، ربما يرتبط بنوع من الاحتجاجات على مستوى المملكة وذلك في ظل ارتفاع مطالب المنظمات الحقوقية والجمعيات المجتمع المدني بتقليص الإسراف في الأموال احتفالا بهذه المناسبة، خاصة أن موارد الدولة أصبحت أكثر محدودية في ظل انتشار مظاهر الفقر والبطالة داخل المجتمع المغربي ، وبالتالي، فهذا كله، وفق شقير، يتطلب العمل على التقليص وعدم الإسراف وهذا ما استجابت له المؤسسة الملكية.