رفض الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، اليوم الاثنين، التصريحات غير المسؤولة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، اتجاه المغرب، مشيرا إلى أنها تهدد الأمن والسلم في المنطقة. كما عبر ولد عبد العزيز، عن رفضه المطلق، لتحركات جبهة "البوليساريو"، التي تهدد بالعودة لحمل السلاح ضد المغرب، وذلك خلاله استقباله لمبعوث خاص من زعيم الجبهة، محمد عبد العزيز المراكشي. ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية، عن المدعو، بشير مصطفى السيد، القيادي في جبهة "البوليساريو"، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، نصح قيادة الجبهة باعتماد أساليب العمل السلمي، والسعي بورح السلام لتحقيق أهدافهم، عوض اختيار لغة التصعيد. وأضاف مصطفى السيد بعيد لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم في القصر الرئاسي أن اللقاء "مكن من الاستماع إلى النصائح الحكيمة لرئيس الجمهورية بشأن العمل بالأساليب السلمية، والسعي بروح السلام لتحقيق الأهداف". وأردف بشير السيد أنه استمع كذلك لتقييم الرئيس الموريتاني للأوضاع في المنطقة، واصفا هذا التقييم بأنه "موضوعي وهادف ويتسم ببعد النظر". ويأتي لقاء القيادي في الحبهة، مع الرئيس الموريتاني في ظل تصعيد دبلوماسي دولي بشأن النزاع المفتعل حول الصحراء، وخصوصا بعد التصريحات غير المسؤولة، الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، حول المغرب. وانتقدت الرباط الأسبوع الماضي بان لاستخدامه كلمة "احتلال" لوصف استعادة المغرب لصحراءه في 1975 عندما استعادها برحيل الاحتلال الإسباني. وفي وقت سابق من هذا الشهر زار بان مخيمات المحتجزين التي يقيم فيها الصحراويون في جنوبالجزائر والذين يقولون إن الصحراء المغربية أرضهم وشنوا حربا ضد المغرب حتى وقف إطلاق النار. واتهم بان المغرب أيضا بدعم مظاهرة ضده وصفها بأنها "هجوم شخصي" عليه. وتريد جبهة بوليساريو الانفصال لكن المغرب يقول إنه لن يمنح أكثر من حكم ذاتي موسع.