عبر فريق الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، اليوم الأحد، عن غضبه من "الإلترات الرجاوية" بعد الأحداث الدامية التي كان المركب الرياضي محد الخامس بالدارالبيضاء مسرحًا لها، عقب نهاية المبارة التي جمعته، مساء أمس السبت، بفريق شباب الريف الحسيمي. وأصدر المكتب المسير للرجاء برئاسة محمد بودريقة، بيانا استنكاريا، يشجب من خلاله أعمال الشغب التي حولت فرحة الجماهير الرجاوية إلى حزن أبدي.
وثار المكتب المسير للرجاء في وجه الإلترات، حيث حمّلها مسؤولية الأحداث المميتة التي خلفت ثلاثة قتلى وأربعة وخمسين جريحًا، حيث جاء في البيان: "لقد بلغ السيل الزبى، ولقد شوهت الفصائل المتطاحنة سمعة الرجاء العالمي".
وعقب هذه الأحداث، أعلنت ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد ظروف وملابسات الحادث.
من جهتها، طالبت إدارة الفريق الأخضر بالضرب بيد من حديد على كل من تبث تورطه في هذه الأحداث، مُؤكِّدةً مساندتها المطلقة لأي قرار تتخذه السلطات المحلية والأمنية.
من جهة أخرى، ذكر مصدر طبي داخل مستشفى ابن رشد بالعاصمة الاقتصادية لموقع "الأيام 24"، أن حصيلة ما سمّاها "المجزرة" ارتفعت، عشية اليوم الأحد، إلى ثلاثة قتلى، بعدما لفظ طفل يبلغ من العمر 14 سنة، آخر أنفاسه.
وحسب ما ذكرته مصادر داخل فصيلي "غرين بويز" و "الإيغلز" لموقع "الأيام 24"، فإن سبب أعمال الشغب هو خلاف بسيط حدث عقب نهاية المبارة، بين عضوين من الفصيلين أدى إلى نشوب شجار دامي بين كل أعضاء "غرين بويز" و "الإيغلز".
يشار إلى أن اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عاقبت القلعة الخضراء بإجراء خمس مباريات دون جمهور مع غرامة مالية قدرها مئة ألف درهم، وتعويض جميع الخسائر المادية بالمركب الرياضي محمد الخامس.