نددت إدارة نادي الرجاء البيضاوي بالأحداث الدامية التي تلت مباراة الفريق "الأخضر"، أمس، أمام شباب الريف الحسيمي لحساب الجولة 21 من الدوري المغربي للمحترفين، موجهة رسالة قوية شديدة اللهجة للفصائل المشجعة النادي، محملة إياها مسؤولية ما حدث. واتهم نادي الرجاء في بلاغ، أصدره اليوم، الفصائل المشجعة للفريق، بتلويث صورة النادي، والتسبب في خسائر وعقوبات في حقه، حيث أورد البلاغ "بلغ السيل الزبى، لقد شوهت الفصائل المتطاحنة سمعة الرجاء العالمي، وتسببت له في عقوبات هو في غنى عنها". وأضاف نادي الرجاء، الذي أعلن حدادا على أرواح ضحايا "مجزرة دونور"، أنه "رغم كل النداءات التي أرسلناها إلى هذه الفصائل للتحلي بالروح الرياضية والابتعاد عن كل ما يسيء إلى كرة القدم الوطنية، إلا أنها تمادت في تصرفاتها المشينة لتكون الحصيلة هذه المرة مميتة". وحملت إدارة الرجاء المسؤولية كاملة للفصائل المشجعة، مضيفة في ذات البلاغ "الفصائل المتطاحنة تحاول تنصيب نفسها وصية على جمهور الرجاء المعروف بانضباطه وحرصه على الإبداع في المدرجات، كما يعتبر نفسه بريئا بل المتضرر الأول منها". وأدان النادي "الأخضر" في سابقة من نوعها الفصائل المشجعة، مردفا: "يؤكد الرجاء مساندته المطلقة لأي قرار تتخذه السلطات المحلية والأمنية، كما يؤكد استعداده المساهمة في فتح أي تحقيق أمني لتحديد هوية المتورطين في هذه الأحداث"، مطالبا في الآن ذاته بالضرب بيد من حديد على كل من ثبت تورطه في هذه الأحداث حتى لا يعاد السيناريو مرة أخرى.