حصلت أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني على شهادة الجودة 9001 صيغة 2008 خلال فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى طلبة الأكاديمية، التي اختتمت أمس الخميس، والمنظمة تحت شعار "الاستثمار بالمغرب.. التجارب والتحديات". وأكد مدير الاكاديمية، السيد عبد الله منو، أن الحصيلة التي راكمتها هذا المؤسسة العلمية كانت جد ايجابية توجت بمنحها خلال هذا المنتدى المنظم على مدى يومين، شهادة الجودة 9001 صيغة 2008 اعترافا بتميز خدماتها في مختلف المجالات، وخاصة التكوين الاساسي والمستمر والبحث العلمي.
وأضاف أن هذا التتويج ينضاف إلى شهادة الجودة "ترينير بلوس" المحصل عليها من طرف المنظمة العالمية للطيران المدني، مما أهل الاكاديمية لأن تصبح ابتداء من 24 مارس 2015 عضوا كامل العضوية في هذه الشبكة العالمية، كما حاز مع متم السنة ذاتها على شهادة اخرى جعلت منه مركزا اقليميا للتميز بالنسبة لمنطقة شمال افريقيا وافريقيا الغربية.
واعتبر أن هذه الشهادات التقديرية تعد حافزا أساسيا لرفع سقف التطلعات والتفكير في تطوير الاستراتيجية المعتمدة في مختلف التكوينات، مشيرا إلى أن الاكاديمية تراهن برسم السنة الجارية على مضاعفة عدد الطلبة بسلك المهندس إلى 200 طالب جديد بالسنة الاولى مما يستدعى، حسب السيد منو، تأهيلا مكثفا في امكانياتها سواء من حيث الزيادة في عدد القاعات أو المدرجات المجهزة، فضلا عن استقطاب مزيد من الاساتذة الباحثين من ذوي الخبرات العالية.
وفي نفس المنحى، عملت هذه المؤسسة العلمية على إحداث تحول كبير في برامجها التكوينية البيداغوجية من خلال إحداث سلك "مهندس الدولة في مراقبة الملاحة الجوية" و"سلك مهندس الدولة في الإلكترونيك سلامة الملاحة الجوية" كخطة استراتيجية برسم سنة 2016-2017 تتطلع عبرها الاكاديمية الى تعزيز مختلف مطارات ومراكز المراقبة الجوية بأرجاء المملكة بأطر ذات كفاءة ومؤهلات تضمن شروط سلامة الملاحة الجوية.
وذكر بأن عدد الخريجين في اطار التكوين الاساسي لمسلك المهندسين بلغ منذ نشأة الاكاديمية 700 مهندس دولة في مختلف التخصصات، بما فيها الاعلاميات والمواصلات السلكية واللاسلكية والالكترونيك والكهرباء والهندسة الانتاجية والهندسة الصناعية، إلى جانب 300 من حاملي شهادة الماستر المتخصصين في ادارة الحركة الجوية والإلكترونيك وسلامة الملاحة الجوية، فضلا عن أزيد من 200 ضابط وضابط صف في المراقبة الجوية من القوات الملكية الجوية والدرك الملكي.
وخلص إلى أن أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني ستدعم سياسة الانفتاح على محيطها السوسيو اقتصادي بتكوين المزيد من الاطر العليا استجابة للتحولات الكبرى التي يشهدها قطاع الطيران بالمغرب، الذي يستقطب في السنوات الاخيرة حجما مهما من رساميل الاستثمارات المحلية والاجنبية.