هي امرأة السنة، توجها قراء موقع "الأيام 24" في اليوم العالمي للمرأة، الذي يتزامن مع اليوم الثلاثاء 8 مارس، في استطلاع للرأي أجراه الموقع على صفحاته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كان المشاركون فيه رجال ونساء من أعمار مختلفة.
منحوا أصواتهم للمناضلة اليسارية نبيلة منيب، وبوؤوها المركز الأول متبوعة بالمصورة الراحلة، ليلى العلوي، ثم سيدة الأعمال والتواصل، نائلة التازي، ومغربية "ناسا"، أسماء بوجيبار، وفي الأخير متسلقة القمم، بشرى بيبانو.
في تعليق على هذا الاختيار، قالت الأمينة العامة لحزب "الاشتراكي الموحد"، "أشكر كل من اختارني..وهذا الاختيار يدل على أن الناس لازالوا يثقون في السياسة عندما تقترن بالأخلاق".
لم تفوت الزعيمة السياسية الفرصة لتحث الناس على الانخراط في السياسة أكثر وأكثر، شريطة اختيار التنظيمات الجادة المدافعة عن الديمقراطية. بكلماتها المنتقاة وصوتها الواثق، تمنت الدكتورة والأستاذة الجامعية في البيولوجيا أن يصبح هذا التعاطف انخراطا.
تلقن ابنتيها وابنها الأصغر كما المنخرطين في حزبها إيمانها بأن قضية المرأة في بلدنا هي قضية كبرى، هذا ما قالته منيب في تصريحها، مصرة على أن القضية تهم جميع المجتمع، ومتمنية أن يتعبأ وأن تعمل كل قواه الفاعلة من أجل النهوض بقضايا المرأة التي لازالت تعاني.
لا تشغلها أناقتها اللافتة عن النضال من أجل الأفضل، ففي كل مرة يحضر هذا العيد، تقول الزعيمة السياسية، "إلا ونقف على تشخيص أوضاعنا التي لازالت مؤلمة، بالنسبة لفئات واسعة، وعلى رأسها النساء اللاتي تعانين الفوارق الكبرى المجالية والاجتماعية، وتعانين ضعف الوصول إلى وسائل الإنتاج ومن التمكين المعرفي والوصول إلى الحق في التمدرس والتكوين الذي سيعطيهم الحق في الاستقلالية".
تؤمن منيب، أن الوصول إلى الحقوق فقط هو "ما يمكننا من تحقيق الاستقلالية"، فعندما يكون الإنسان مستقلا يمكنه أن يصل إلى حقه.
في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في ثمانينيات القرن الماضي، تعلمت على يد "شيخ المناضلين"، بنسعيد آيت يدر، أن تعمل لأجل العدالة الاجتماعية، والمساواة والحرية والديمقراطية وبناء مجتمع حداثي. وهو ما تمنته بهذه المناسبة، بأن تتمكن النساء من أخذ حقهن في التعليم والتكوين، حتى يصبح لهن صوت يدافعن به عن حقوقهن.
بلغة يفهمها كل المغاربة بعيدا عن لغة الخشب، تمنت نبيلة منيب وهي تتحدث إلى "الأيام 24"، أن تتمكن النساء اللاتي أخذن حظهن من الدراسة وانخرطن في سوق الشغل، أن ينخرطن في العمل السياسي والجمعوي لأجل أخريات لم يتمكن من التمدرس، ولازلن يعانين في جهات أخرى داخل هذا الوطن "وكأنهن خارج القرن ال"21، تقول الأمينة العامة للحزب اليساري موضحة، "وذلك على مستوى الولوج إلى المدرسة والخدمات الأساسية".
"يجب أن يكون همنا هو مد يد المساعدة والتضامن لهن والاجتهاد في مشاريع لخدمتهن من أجل مغرب بدون فوارق"، بهذه الكلمات ختمت منيب تصريحها للموقع، في عيد لا ترى فيه سوى فرصة للتحفيز على تحقيق "المساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية"، وهو شعار لا تنتظر نبيلة يوم العيد لرفعه.