يحتفل العالم غدا باليوم العالمي للمرأة، يوم تجدن فيه نساء العالم فرصة للوقوف على الإنجازات والإخفاقات أيضا، هو مناسبة للاحتفاء بعطاء يدوم طيلة السنة، ووجد فيه موقع "الأيام 24" فرصة لانتقاء نماذج مشرقة للمرأة المغربية، التي لا يمنعها دورها كأم ومربية ومكافحة من التألق. ليلى العلوي..راصدة الجمال خلق خبر اختراق رصاصتين لجسم المصورة، ليلى العلوي، صدمة كبيرة لدى كل من سمعه، فلم يكن المقربون من المصورة المغربية يتوقعون أن تكون نهاية "راصدة الجمال" بهذه المأساوية.
كانت تتواجد ببوركينا فاسو لنقل كل جميل عبر عدستها، كما عودت متابعيها، إلا أن وجود أصوات الموت التي لا تعرف للجمال معنى ولا صوت عندها يعلوا على صوت الرصاص، جعل من العلوي ضحية لهجوم إرهابي. كانت ليلى العلوي تحضر لحفل زفافها قبل أن يخطفها الموت، إلا أن روحها ستظل محبة للحياة.
ولفتت الفوتوغرافية الشابة، مواليد باريس 1982، الأنظار إليها حين جمعها عمل مع النجم البرازيلي نيمار داسيلفا ببرنامج إسباني، كمغربية تلتقط صورا فرتوغرافية لمهاجم فريق برشلونة.
نشأت العلوي في المغرب، ودرست السينما والعلوم الاجتماعية بنيويورك، ولاحقا حصلت على شهادة عليا في علوم التصوير الفوتوغرافي. وركزت في أعمالها التصويرية على ثيمات البورتريه والهجرة.
نايلة التازي..من جذبة كناوة إلى جذبة السياسيين برز اسمها في عالم السياسة خلال انتخابات مجلس المستشارين، بعد انتخابات 4 شتنبر الماضي، كانت هي مرشحة الاتحاد العام لمقاولات المغرب لرئاسة المجلس، لتكون أول امرأة ترشح لهذا المنصب.
اشتهرت التازي في عالم الفن، فهي مديرة مهرجان "كناوة..موسيقى العالم"، الذي يحج له المئات سنويا من بقاع العالم.
خبرتها في مجال التواصل والتدبير جعلت منها مسيرة جيدة لمهرجان تجاوز عمره ال15 سنة. حافظت نايلة التازي على تشبثها بأصولها المغربية، هي التي رأت النور بالولايات المتحدةالأمريكية ، وتابعت دراستها بثانوية "ليوطي" بالدار البيضاء، لتنخرط في مجال التواصل عبر تأسيس "وكالةA3".
تداولت الصحافة اسم التازي بعد انتخاب مستشاري الغرفة الثانية، يوم نابت عن رئيس المجلس، حكيم بنشماس، في تسيير الجلسة، لم يكن الأمر بالهين إذ انتقلت التازي ذلك اليوم من جذبة كناوة إلى جذبة السياسيين داخل قبة البرلمان، لتلعب هي دور المايسترو برقة امرأة.
نبيلة منيب..سيدة اليسار الأنيقة جريئة، صارمة، وواثقة وذكية..كل هذا برقة وألق. إنها نبيلة منيب، السياسية والمناضلة، كما تحب أن تقدم نفسها، هي الأمينة العامر لحزب "الاشتراكي الموحد"، أستاذة باحثة حازت على شهادة الدكتوراه في فرنسا وأستاذة لمادة علم الغدد بكلية العلوم عين الشق بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. أم لثلاثة أبناء ابنتان وابن هو آخر العنقود.
منيب هي أول زعيمة حزبية في تاريخ المغرب. أتى ذلك بعد أن التحقت بصفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في ثمانينيات القرن الماضي، للنضال من أجل العدالة الاجتماعية، والمساواة والحرية والديمقراطية وبناء مجتمع حداثي. كل هذه أهداف سطرتها منيب للانخراط في تحقيقها منذ الثمانينيات وإلى اليوم، ففي كل خرجاتها الإعلامية، تركز الزعيمة اليسارية على كل هذه القيم، معتبرة أن ما تحقق هو القليل فقط.
ترعرعت منيب في كنف "شيخ المناضلين" محمد بنسعيد آيت يدر، تعلمت أن تتحدث لغة يفهمها كل المغاربة بعيدا عن لغة الخشب. بكعبها العالي جابت نبيلة منيب شوارع وأزقة المدينة القديمة بالدار البيضاء، خلال الحملة الانتخابية الماضية، لتعرف الناس على برنامج حزبها وتحثهم على التصويت له، هؤلاء لم يخلفوا الموعد وكانوا حاضرين في مراكز الاقتراع يوم 4 شتنبر، مصرحين أنهم جاؤوا لمنح أصواتهم ل"مدام نبيلة"، كما سموها، لأنهم استشعروا في خطابها الجدية والحرقة على أبناء الوطن.
أسماء بوجيبار..حفيدة الخطابي ب"ناسا" بإصرار وعزيمة ورثتهما من جدها، عبد الكريم الخطابي، كانت أسماء بوجيبار، أول مغربية تلج إلى وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا". حصلت الشابة المغربية على شهادة الباكلوريا في شعبة العلوم من ثانوية "ليوطي" بالدار البيضاء، وحصلت على الإجازة في علوم الأرض في "جزيرة ريونيون"، وتابعت دراستها لتحصل على شهادة "الماستر" الأولى في علم البراكين، وواصلت البحث والدراسة، حيث حصلت على شهادة الماستر الثانية من جامعة "كليرمون فيراند"، قدمت أطروحتها في الدكتوراه حول موضوع تشكل الكواكب وتفريقها.
لم تكن صاحبة الدراسات حول البراكين تحلم يوما أن تلج "ناسا"، كما لم تكن تحلم بتوشيحها من طرف الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى 16 لعيد العرش يوم الخميس 30 يوليوز الماضي.
تشبثت ابنة الريف بمغربيتها، ورغبت في العمل ببلدها، حتى يستفيد من خبراتها، إلا أن العدد الضئيل من المختبرات المختصة في بحوث وتجارب ارتفاع الضغط وارتفاع درجات الحرارة وعلوم الكواكب محدود بالمغرب.
بشرى بيبانو..مغربية تتحدى القمم بشرى بيبانو هي امرأة مغربية تتحدى القمم، هدفها المقبل هو تسلق "الإفيريست" أعلى قمة في العالم. هي أول مغربية تتمكن من بلوغ أعلى "سبع قمم في العالم" في فترة 4 سنوات (2011-2015)، وتعود الانطلاقة من القارة "السمراء"، حين بلغت قمة "الكيليموندجارو" في تانزانيا، مارس من سنة 2011.
واصلت البطلة المغربية التألق، حين بلغت أعلى قمم أوروبا (قمة إبروس 5642 متر) في يوليوز 2012، بعدها انتقلت في سنة 2014 إلى القارتين الأمريكيتين، فصعدت جبل "الأنكاغوا" (6965 مترا) وجبل"دينالي" (6194مترا).
وشحت المتسلقة المغربية بتاريخ 21 غشت 2015، بوسام الاستحقاق الوطني من درجة قائد من طرف الملك محمد السادس، خلال احتفالات عيد الشباب.