قال بيان صدر اليوم الثلاثاء 19 يناير من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أن جلالة الملك محمد السادس سيتكفل بمصاريف نقل جثمان الفقيدة ليلى علوي من "بوركينافاصو" إلى أرض الوطن. وكانت السفارة المغربية في بوركينا فاصو، قد أعلنت عن وفاة المصورة الفرنسية من أصول مغربية ليلى علوي يوم الإثنين 18 يناير 2016، بعد إصابتها بجروح خطيرة في الإعتداء الإرهابي بمدينة "واغادوغو"، والذي شنته مجموعة إرهابية مساء يوم الجمعة الماضي على مطعم وفندق وسط المدينة، وبالرغم من الإسعافات التي قدمت لها، إلا أنها فارقت الحياة إثر تعرضها لسكتة قلبية، وذلك بمصحة بالعاصمة "واغادوغو" بعد يومين من إصابتها، وفشل كل المحاولات في إنقاذها، وبذلك تكون الضحية رقم 30 للهجوم. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية عن السفارة المغربية في "واغادوغو" فإنه سيتم نقل جثمان "ليلى" إلى "المغرب" في أقرب وقت ممكن بعد استكمال الإجراءات الضرورية. وكانت "ليلى علوي" وقت الهجوم الإرهابي، توجد في مقهى ومطعم يحمل إسم "كابوتشينو"، وأصيبت برصاصتين واحدة على مستوى الذراع وأخرى في الساق، ليتم نقلها بعد ذلك إلى إحدى العيادات، حيث أجريت لها عملية جراحية. وكانت ليلى قيد حياتها تعمل كمصورة محترفة، وجاءت إلى "واغادوغو" لالتقاط صور فوتوغرافية لصالح منظمة العفو الدولية، بحيث كانت الراحلة فنانة فوتوغرافية تهتم بالفن المعاصر، ونظمت في سنة 2014 معرضا للصور الفوتوغرافية في معهد العالم العربي في باريس. وكان متوقعا أن تسافر المصورة المغربية التي تحمل الجنسية الفرنسية أيضا، إلى باريس، لاستكمال علاجها بعد إصابتها برصاصتين، وخضوعها لعملية جراحية دامت ست ساعات، غير أن الموت أدركها، وانتقلت إلى بارئها بعد إصابتها بأزمة قلبية. والراحلة من مواليد العاصمة الفرنسية باريس سنة 1982، نالت شهرة واسعة بعدما جمعها عمل مع النجم البرازيلي نيمار داسيلفا ببرنامج إسباني، حيث التقطت له صورا فرتوغرافية. نشأت علوي في المغرب، ودرست السينما والعلوم الاجتماعية بنيويورك، ولاحقا حصلت على شهادة عليا في علوم التصوير الفوتوغرافي. وركزت في أعمالها التصويرية على ثيمات البورتريه والهجرة. وكانت آخر معارض الراحلة بعنوان "40" عرضت فيه أربعين صورة فوتوغرافية لثلة من الفنانين المغاربة في مجالات متعددة كالفن التشكيلي والنحت والسينما والمسرح.