وجه رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الكلام للأساتذة المتدربين الذين احتجوا خلال لقاءه بطلبة مدرسة التسيير "HEM" بوجدة، قائلا لهم إن الأمور ستكون على ما يرام وأن كل مطالبهم تمت الاستجابة لها، موصيا إياهم بعدم الاستماع لمن سماهم ب"المحرضين". ووسط هتافات واحتجاجات الحضور بالقاعة التي احتضنت اللقاء، صباح اليوم السبت، قال بنكيران إنه لن يتنازل عن إجراء المباريات لكل الراغبين في دخول سوق الشغل، وذلك للحد من الزبونية والمحسوبية والرشوة.
وقال رئيس الحكومة، إنه تولى منصبه وتحمل المسؤولية في ظروف ملتهبة، مشددا أن الاحتجاج والخروج إلى الشارع لن يحل الأزمات بل سيزيدها تعقيدا. وضرب بنكيران المثال بالدول المجاورة التي اضطرت إلى استخدام وسائل، وصفها ب"الغير مشرفة"، للتمكن من التحكم بفوران الشارع، موضحا، " إذا كنا قد تحكمنا في احتجاجات الشارع سابقا فلن نتمكن من ذلك دائما".
وعبر بنكيران، خلال ذات اللقاء، عن غضبه من الفوضى العارمة التي تطلبت حضور عناصر الأمن، بسبب الاحتجاجات داخل القاعة من طرف الطلبة والأساتذة المتدربين والمكفوفين، الذين منعوه من الكلام قائلا، "أنا ما جيتش من الفوق جيت من التحت والشباب حالكوم لي صوتو عليا..نتوما ما بغيتوش تسمعوا ليا حيت أنا لي على حق وحيت كلامي كيضركم".