كشف مصدر جدُّ مطلع ل"الرأي" حقيقة ما جرى في اللقاء الذي أطره رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بمعهد "HEM" بمدينة وجدة أول أمس، السبت 05 مارس الجاري، والذي تعرض ل"محاولة نسف" من قبل أساتذة متدربين وطلبة محسوبين على تيار "النهج القاعدي الديمقراطي". وأكد المصدر ذاته أن كثيرا مما وصفه ب"المغالطات" جرى تداولها من قبل منابر إعلامية وكذا رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وأوضح في هذا الشأن أن "الأساتذة المتدربين دخلوا إلى القاعة كما دخل باقي الجمهور، ورفعوا الشارات والصور مباشرة بعدما صعد عبد الإله بنكيران إلى المنصة". وعلمت "الرأي" من مصدر من معهد "HEM" أن اللجنة المنظمة اعتمدت التسجيل الإلكتروني المسبق على موقعها لمن كان يرغب في حضور لقاء بنكيران. وأضاف المصدر المطلع، من جهة اخرى، أن الطلبة القاعديين "ظلوا يصرخون خارج القاعة طيلة مدة كلمة رئيس الحكومة"، وأن الأساتذة المتدربين بدأوا في "التشويش بالصراخ والاحتجاج باللافتات" مع انطلاق كلمة بنكيران، "وظل الحال على ذلك حتى دخول القاعديين بعدما ظلوا يضربون في الأبواب، مما استحال معه متابعة بنكيران لكلامه". وأشار المصدر ذاته أن طلبة قاعديين رفعوا شعرات غريبة "تشبه تلك التي يرفعها (عبدة الشياطين)"، وذلك من اجل المطالبة بتوفير مطعم الجامعي، مؤكدا أن الأساتذة المتدربين لم يرفعوا تلك الشارات. وأضاف المصدر عينه أن المحتجين من الطرفين (الأساتذة المتدربين والطلبة القاعديين) اختلطوا مع بعضهم البعض "فلم يستطيع أي تيار ضبط عناصره، خاصة القاعديين"، لافتا الانتباه إلى أن "القاعديين سيطروا بشكل كامل على الاحتجاجات وطغت مطالبهم على مطالب باقي المحتجين". محاولة الاعتداء على بنكيران واكد المصدر ذاته أن محاولة الاعتداء على رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران "صحيحة"، وانها جاءت من أحد الطلبة القاعديين، منوها إلى ان بنكيران ظل يحاول منع اي احتكاك مع المحتجين سواء بالدفع او الضرب، وطالب بتوفير الأمن بعد "الدخول الهمجي للقاعديين"، على حد تعبير المصدر ذاته.