رافقت احتجاجات الكلمة التي كان يلقيها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أمام طلبة "مدرسة الدراسات العليا للتسيير"، المعروفة ب "HEM"، صباح اليوم السبت بمدينة وجدة. وقطع عدد من الطلبة الجامعيين بالإضافة إلى " الأساتذة المتدربين" حديث عبد الإله بنكيران، رافعين شعارات تطالبه ب"الرحيل" وب" إسقاط المرسومين"، مرفوقة بالصفير والصراخ في وجهه. نكيران عبّر عن استيائه من طريقة احتجاج "أساتذة متدربين" و"طلبة قاعديين" أثناء حديثه أمام طلبة المدرسة العليا، وقال: "لو كنتم في بلد عربي آخر ما كنتم لتستطيعوا رفع أصبعكم خلال حديث رئيس الحكومة .. المغرب يتمتع بنوع من الحرية والديمقراطية، وتشويشكم علي أثناء خطابي دليل على هذا الأمر". وظل المحتجون، الذين حضروا ندوة بنكيران، يقاطعون حديث رئيس الحكومة، مع رفع لافتات احتجاج، وهو ما أثار حفيظة بنكيران ليدعوهم إلى الاستماع لما يقوله قبل الانتقاد، قائلا: "أي تكوين هذا الذي لم يعلّمكم الاستماع". وبدأت الاحتجاجات عندما شدد رئيس الحكومة أنه "لا مكان في المغرب للتوظيف المباشر، حتى يكون المواطنون المغاربة سواسية"، وزاد: "المغاربة سيوظفون في الإدارة العمومية بناء على كفاءاتهم، بعيدا عن العلاقات والوقوف أمام البرلمان والرشوة". رئيس الحكومة، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قال أيضا إن "الدولة لا تستطيع توظيف الجميع"، وأنه "لا مستقبل للمغاربة إلا بالعمل ضمن المقاولات"، لترتفع بعدها الأصوات المطالبة لبنكيران ب"الرحيل". المحتجون على بنكيران واجههم الاخير بقوله: "إسمعوا .. إنكم صغار وأنا أعرف قضيتكم جيدا .. وأعدكم بإعطائكم الكلمة"، وعند استمرار الاحتجاجات طلب بنكيران من مسؤولي "مدرسة الدراسات العليا للتسيير" استدعاء الأمنيّين.