عقد حزب "الاستقلال" اليوم الثلاثاء، مصالحة تاريخية بالرباط، تحت إشراف الأمين العام السابق امحمد بوستة وعباس الفاسي، بعد الصراعات التي عرفها الحزب في الثلاث سنوات الأخيرة، والتي وصلت إلى ردهات المحاكم بين تيار "بلا هوادة" الذي يتزعمه عبد الواحد الفاسي و قيادة الحزب الذي يتزعمه حميد شباط. "الإخوة الأعداء" داخل حزب "الاستقلال" عمدوا إلى زيارة قبر مؤسس الحزب علال الفاسي بمقبرة الشهداء بالرباط، كطريقة لطي الخلاف، وجعل الزعيم التاريخي للحزب أكبر شاهد على المصالحة التاريخية بين تيار شباط وتيار عبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي. وتزامنت هذه المصالحة التاريخية مع الذكرى ال 72 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي كان علال الفاسي أبرز الموقعين عليها. ويهدف حزب "الميزان" من وراء هذه المصالحة إلى طي خلافات الماضي وتوحيد الصفوف على بعد أشهر فقط من موعد الانتخابات التشريعة، المزمع تنظيمها في صيف العام الجاري، والتي سترسم ملامح المشهد السياسي المغربي خلال الخمس سنوات المقبلة.