تصوير : منير عبد الرزاق "السي عبد الواحد مرحبا نهار كبير هذا، ومبروك العيد". بهذه العبارة خاطب حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال عبد الواحد الفاسي نجل الزعيم علال الفاسي، والمنسق الوطني لتيار بلا هوادة، صباح اليوم في قاعة الاجتماعات بمقر حزب الاستقلال قبيل التوجه لمقبرة الشهداء للترحم على روح مؤسس الميزان، علال الفاسي. معلنا نهاية الخلاف بينهما وتحقيق المصالحة الكبرى، بعد خلاف شديد بينهما منذ 2013 تطبيقا لتوصية المجلس الوطني للحزب. وقال حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في تصريح لموقع اليوم 24 أن ذكرى 11 يناير يوم تاريخي في حياة الاستقلاليين، مضيفا أن هناك تجميع لكل القوى الاستقلالية وأبناء الشهداء وزعماء الحركة الوطنية. وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال أن يوم 11 يناير من سنة 2016 يعتبر يوما تاريخيا بامتياز، وهو مناسبة للتأكيد على ضرورة استكمال الوحدة الترابية والأراضي المغتصبة خصوصا سبتة ومليلية. وزاد حميد شباط أن حزب الاستقلال ستكون له الكلمة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وسيعمل على إيجاد حلول لقضايا الشغل والتطبيب وغيرها من القضايا التي تهم الشعب المغربي. من جهته، قال عبد الواحد الفاسي، نجل علال الفاسي، والمنسق الوطني لتيار بلا هوادة في تصريح لموقع اليوم 24 أن ذكرى 11 يناير مناسبة عظيمة تذكر بما قام به الوطنيون من جهد من أجل الاستقلال وتحقيق الديمقراطية. وأضاف نجل علال الفاسي، إن ذكرى 11 يناير لهذه السنة تعتبر بالنسبة إليه عودة إلى المنبع الصافي،"الذي لم نغادره لكننا ابتعدنا عنه بعض الشيء، لكن من اليوم سنعمل يدا في يد من أجل تحقيق ما ينتظره منا حزبنا وما ينتظره منا الوطن أولا. وتابع المنسق الوطني لتيار بلا هوادة أن ذكرى 11 يناير مناسبة للاستمرار في النضال من أجل تحقيق الديمقراطية، مبرزا أن الوطنيين دافعوا عن استقلال المغرب، و طالبوا بالديمقراطية أيضا. إلى ذلك، توجه وفد من قيادة حزب الاستقلال يتزعمه حميد شباط وعبد الواحد الفاسي، رفقة عباس الفاسي، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال إلى مقبرة الشهداء، حيث ترحموا على روح مؤسس حزب الميزان، علال الفاسي، بقراءة الفاتحة وقصار السور. إلى ذلك، يرتقب أن ينظم حزب الاستقلال مهرجانا خطابيا احتفاء بذكرى 11 يناير بالرباط، حيث من المقرر أن يحضره علاوة على أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وأعضاء تيار بلا هوادة، بعض القادة التاريحيين لحزب الاستقلال من أمثال امحمد بوستة وعبد الكريم غلاب، فضلا عن نجل الشهيد علال بن عبد الله والشهيد محمد الزرقطوني.