بعد خلاف طويل وصراع كاد يؤدي بالحزب إلى الانقسام، طوى مساء اليوم "المتخاصمون" بحزب الاستقلال صفحة الماضي وأعلنوا المصالحة بين تيار شباط الأمين العام للحزب، وعبد الواحد الفاسي منسق تيار بلا هوادة الذي تأسس بعد المؤتمر الوطني الذي أفرز شباط مسؤولا عن حزب علال الفاسي. واختار أعضاء حزب الاستقلال مناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال التي تصادف الحادي عشر من شهر يناير، لإعلان مصالحتهم، بداية بزيارة جماعية لقبر مؤسس الحزب علال الفاسي بمقبرة الشهداء بالرباط صباح اليوم، ثم بتنظيم "حفل المصالحة" مساء اليوم نفسه بالمقر المركزي للحزب. واعتبر حميد شباط في كلمة له بالمناسبة، أن اللقاء "سيظل محطة مضيئة في تاريخ الحزب"، مشددا على أن قيادته قررت النقد الذاتي وإعادة اللحمة لحزب الاستقلال". وأضاف شباط أن حزبه حسم أمره بشكل نهائي من أجل الوقوف مع الشعب المغربي ضد ما أسماه "الأمزجة التحكمية"، وكذا التعاون مع "من يتشارك مع حزب الاستقلال القناعات والمبادئ نفسها". من جهته، عبر عبد الواحد الفاسي نجل مؤسس الحزب والمنسق الوطني لتيار بلا هوادة أنه لا يمكن السماح بأن يصير حزب الاستقلال رقما هامشيا وعاديا في المعادلة السياسية، معتبرا في الوقت ذاته فترة الخلافات الماضية بمثابة اختبار لمدى مناعة الحزب.