افتتحت في مراكش بعد عصر اليوم الجمعة 30 أكتوبر فعاليات مؤتمر "حوارات الأطلسي" العالمي في دورته الرابعة، وستتواصل لقاءات منتدى حوارات الأطلسي العالمي الذي ينظم من طرف مركز الحكامة التابع للمكتب الشريف للفوسفاط وصندوق مارشال الألماني للولايات المتحدةالأمريكية إلى غاية يوم الأحد القادم فاتح نونبر. وألقت "كورن دونفريد" رئيسة صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدةالأمريكية كلمة رحبت من خلالها بالحضور وأشادت بالدور الذي يلعبه اللقاء السنوي "حوارات الأطلسي" الذي ينظم في المغرب لتقريب شعوب الجنوب وكل دول المحيط الأطلسي، كما تمنت أن تكون نقاشات "حوارات الأطلسي" مثمرة وفعالة، كما تطرقت للدور الذي أصبح يلعبه المغرب للتقريب بين الشعوب والدفع نحو مستقبل أفضل لكل البلدان وخاصة الإفريقية.
ومن جهته رحب "كريم العيناوي" المدير المسؤول عن مركز الحكامة التابع للمكتب الشريف للفوسفاط بالحضور وتمنى من جهته مقاما طيبا للمشاركين في فعاليات "حوارات الأطلسي" الذي ترعاه المؤسسة التي يمثلها كما أشاد بالدور الذي أصبح يلعبه هذا اللقاء السنوي الهام الذي يشرح المشاكل والعراقيل والتحديات التي تواجه الدول المشاركة في الحوارات.
وفي كلمة مقتضبة تحدث وزير السياحة لحسن حداد عن الدور الذي أصبحت تلعبه مراكش كمدينة للسلام والسلم والتسامح وأن هذا المنتدى العالمي "حوارات الأطلسي" أضحى محطة مهمة للنقاش وتبادل الأفكار والبحث عن الحلول لكل المشاكل في سبيل البحث عن مستقبل أحسن.
وأجمع باقي المتدخلون على أن "حوارات الأطلسي" مناسبة أساسية لمناقشة مواضيع ذي طابع عالمي، كالثورة الفلاحية وسبل تمويلها والأمن الغدائي، وتأثير التقدم التكنولوجي على تقلبات نمو الناتج الداخلي الخام بالدول الإفريقية والأمن والهجرة وما إلى ذلك من المواضيع التي تهم مستقبل القارة الفتية.
ويشكل منتدى "حوارات الأطلسي" فرصة سيلتقي خلالها أكثر من 300 مشارك من ذوي الخبرات المختلفة وخاصة في الأمن والهجرة والمناخ ينتمون إلى مجموع الدول المطلة على المحيط الأطلسي، جاؤوا إلى مراكش من أجل إغناء الحوار بين الدول من أجل توفير تربة خصبة لتناقح الأفكار بين دول الشمال والجنوب، كما يشكل الملتقى فرصة لتشارك الرؤى والحلول إزاء التحديات التي تطرحها العولمة على الدول المطلة على المحيط الأطلسي وخاصة دول إفريقيا وأمريكا الشمالية.
وللإشارة سيشارك هذه السنة حوالي 50 من القادة الناشئين الأفارقة تتراوح أعمارهم ما بين 23 و 35 سنة في برنامج "القادة الناشئون" وهو عبارة عن عدة جلسات لحوارات الأطلسي تهم مستقبل إفريقيا بشبابها الصاعد ما سيعطي نفسا جديدا وأفكارا فتية ستضفي تشبيبا وفعالية لمنتدى هذه الدورة على حد ما أكد العديد من المشاركين.