دعا المؤتمرون في الدورة الثالثة من منتدى «حوارات الأطلسي» ، الحكومات والمؤسسات إلى ضرورة النظر إلى الهجرة كمصدر للنمو. وأكدت مباركة بوعيدة الوزير المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، خلال الندوة الافتتاحية، للمنتدى السنوي المنظم من لدن مؤسسة OCP ومركز OCP للبحث والتفكير والحكامة، بشراكة مع صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدةالأمريكية ( GMF )، أن «المغرب، الذي يعتبر جسرا بين العالم والقارة الإفريقية، يلعب دورا متزايدا هاما في التنمية الفلاحية في افريقيا وبقية دول العالم ويواصل تطوير برامجه ومساهماته من أجل عهد مزدهر تشاركي جديد في افريقيا». ودعت الوزيرة، في كلمة لها بمناسبة انعقاد منتدى «حوارات الأطلسي»، إلى تعزيز القدرات الاقتصادية بين دول المنطقة وإقامة مناخ جديد للفرص الاقتصادية التي لازالت تهددها بعض التحديات كالاتجار في المخدرات والأسلحة في منطقة الساحل، من أجل احتواء كل المخاطر التي تنطوي عليها هذه المنطقة ومنها المغرب، بدل اعتماد رؤيا لا تدمج كل الدول الإفريقية من الشمال إلى الجنوب في اطار الاتحاد المغاربي . ودعا مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، بدوره إلى دعم سبل التعاون عبر «أطلسي» خاصة بين الشمال والجنوب، مشيرا إلى ضرورة تغيير النظرة النمطية التي تعاني منها القارة الإفريقية، بنظرة أخرى جديدة لإفريقيا ورجال أعمالها. وإلى تطوير الاستثمارات وتنميتها في القارة. ومذكرا بمفاوضات اتفاقية التبادل الحر التي تجري حاليا بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوربي، داعيا وتميزت أشغال الدورة الثالثة لمنتدى «حوارات الأطلسي»، التي نظمت على شكل جلسات عامة واجتماعات موضوعاتية ومجموعات خبراء، مشاركة كبار المحاضرين المرموقين على الصعيد العالمي. يتطرق المؤتمرون خلال هذه الدورة لمجموعة من المواضيع الآنية والقضايا الإستراتيجية مثل التحديات التنموية الإقليمية المشتركة، والتحديات الاقتصادية والبيئية والطاقية في منطقة المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى مواضيع إقليمية كصعود دول مثل البرازيل، والدور المتنامي للصين إلى جانب البروز الملحوظ لكل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية على الساحة الدولية. وأطلق، بمناسبة انعقاد هذا المنتدى بالمغرب، برنامجا خاصا بتثمين القدرات الريادية لشباب الحوض الأطلسي: «برنامج حوارات الأطلسي 2013 للقيادات الناشئة» ،من لدن كل من مؤسسة OCP ومركز OCP للبحث والتفكير والحكامة إلى جانب صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدةالأمريكية ( GMF ). وهكذا سيشارك أزيد من 50 من المسيرين المستقبليين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 23 و35 سنة من ضمنهم 10 شبان مغاربة في هذه التظاهرة. وسيستفيد هؤلاء الشباب من ورشات عمل لتبادل الأفكار والخبرات لشحذ إمكانياتهم القيادية والريادية.