يجمع المكتب الشريف للفوسفاط منذ أمس بالرباط العشرات من المسيرين من 43 بلدا للتباحث حول العديد من القضايا التي تهم الأمن الغذائي العالمي وسبل التحكم في الطاقة افتتحت اليوم الجمعة بالرباط، أشغال المنتدى الثالث لحوارات الأطلسي، التي تنظمها مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط للسنة الثالثة على التوالي بشراكة مع صندوق «جرمان مارشال» الأمريكي، بحضور أزيد من 350 مسيرا ينتمون للقطاعين العام والخاص من 45 بلدا داخل أوروبا وأمريكا الجنوبية والكارايبي وإفريقيا، والولايات المتحدةالأمريكية، وكندا، والصين، والهند. وينتظر أن تركز أشغال هذا المنتدى، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، على الإشكاليات المرتبطة بالجهوية والتي تذهب من الأمن إلى الاقتصاد ومن الهجرة إلى الطاقة، من خلال جلسات تفاعلية واجتماعات لمجموعات مصغرة، وفي هذا الصدد، يطمح هذا المنتدى، إلى خلق فضاء للتبادل العلمي وربط العلاقات بين الفاعلين، وتمكين جميع المشاركين من الانخراط في إيجاد حلول لهذه الإشكاليات. من جانبه، يطمح صندوق «جرمان مارشال» الأمريكي، إلى تقوية التعاون بين دول الحوض الأطلسي، عبر دعوة المسيرين والفاعلين السياسيين ورجال الأعمال، للمساهمة في الأبحاث والتحليلات حول الموضوعات التي تهم الحوض الأطلسي، ومنحهم إمكانيات التبادل والنقاش من أجل تشجيع الانخراط المتجدد في العلاقات بين الدول المطلة على المحيط الأطلسي. ولتحقيق هذا المبتغى، يتكفل صندوق «جرمان مارشال» بدعم مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تقوية الديموقراطيات، وفي هذا الصدد، يمتلك هذا الصندوق، الذي أسس سنة 1972 كهيأة غير حزبية ولا تبتغي الربح المادي، حضورا بضفتي الأطلسي، حيث تتوفر على مجموعة من المكاتب، تتوزع بين كل من واشنطن، وبرلين، وباريس، وبروكسيل، وبلغراد، وأنقرة، وبوخاريست، وفارسوفيا، وتونس، إلى جانب تمثيليات صغيرة بكل من براتيسلافا، وتورينو، وستوكهولم. من جانب آخر، تهدف «مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط» إلى بلورة ووضع برامح مواطنة تتمحور حول التنمية البشرية. وفي هذا الصدد، تضع «مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط» الابتكار الاجتماعي والمجتمعي في قلب مبادراتها في المغرب. وتعد مشاريعها الهيكلية، التي صممت مع الساكنة ومن أجلها، تمرة مقاربة تشاركية مبادر إليها من طرف «مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط» عبر تعبئة العديد من الفاعلين الجمعويين المحليين والوطنيين، وأيضا اعتماد شراكة مؤسساتية عملية.