أعلن صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، أمس الخميس بواشنطن، عن انعقاد منتدى "حوارات الأطلسي" ما بين 8 و10 يونيو المقبل بالرباط. وأوضح بلاغ للصندوق أن هذا المنتدى، الذي يروم النهوض بالشراكة في القضايا المتعلقة بحوض الأطلسي، يعد "الحلقة الرئيسة في شراكة موسعة للنهوض بالتعاون حول القضايا التي تمس حوض الأطلسي الكبير". وأضاف المصدر ذاته أن البرنامج الأطلسي الموسع للصندوق، الذي أحدث سنة 2008، "سيرتقي بمجالاته في البحث والاتفاقيات وأنشطة التشبيك في إطار توسيع هذه الشراكة"، مشيرا إلى أن هذه الأداة ستتمحور حول حوارات الأطلسي، المنتدى السنوي الذي ستحتضنه الرباط ما بين 8 و10 يونيو المقبل. وسيلتئم في هذا الحدث، حسب الصندوق، حوالي مائتين من كبار قادة القطاعين العام والخاص من مختلف مناطق الحوض الأطلسي من أجل خوض "مناقشات مفتوحة وغير رسمية حول قضايا إقليمية بينية"، كالأمن والاقتصاد والهجرات والطاقة. واعتبر رئيس الصندوق كريغ كيندي، بهذه المناسبة، أن حوارات الأطلسي "قيمة مضافة وذات دلالة بالنسبة لسلسلة الندوات الهامة لصندوق مارشال الألماني وتعزز فكرة أن أمريكا الجنوبية وإفريقيا ليستا فقط طرفا وإنما عنصرا مركزيا في علاقة قوية عبر الأطلسي". وقال "إننا سعداء أن نكون قادرين على توسيع تعاوننا مع مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط وتمديد التزامنا المشترك من أجل البحث وابرام اتفاقيات في هذا المجال". كما نقل البلاغ عن رئيس مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط السيد محمد بلماحي قوله إن حوارات الأطلسي "ستصبح فضاء فريدا للمناقشة وإجراء تبادلات داخل الأطلسي الموسع، وفضاء جيوسياسيا شاسعا ومتنوعا، القوي بالتاريخ الغني والعريق". وأكد بالخصوص على أن "شراكتنا مع صندوق مارشال الألماني ستمكن من تقاسم أفكار جديدة ومقاربات مبتكرة من أجل منطقتنا المشتركة". يذكر أن صندوق مارشال الألماني، باعتباره مؤسسة أمريكية للسياسة العمومية، يتوخى النهوض بالعلاقات عبر الأطلسي من خلال شبكة هامة من الخبراء، وكذا تمويل مشاريع. كما تعمل المؤسسة على النهوض بتفاهم وتعاون أفضل، خاصة بين أمريكا الشمالية وأوروبا حول القضايا العابرة للأطلسي والعالمية. ويتمتع الصندوق، المحدث سنة 1972 بفضل هبة ألمانية عرفانا لمخطط مارشال، بحضور هام في ضفتي الأطلسي. ويوجد مقره في العاصمة واشنطن وله سبعة مكاتب في أوروبا (برلين وبراتيسلافا وباريس وبروكسيل وبلغراد وأنقرة وبوخاريست).