وصل النقاش بين محمد الساسي القيادي في حزب "الاشتراكي الموحد"والأستاذ الباحث ومنصف بلخياط عضو المكتب السياسي لحزب "التجمع الوطني للأحرار" إلى حد الملاسنات، بسبب نقاش حول "الملكية البرلمانية"، في ندوة بالمدرسة العليا للمال والأعمال "HEM" يوم أمس الخميس بالدار البيضاء. ورأى الأستاذ الجامعي محمد الساسي، أن السياسة في المغرب تتجه إلى القطبية بين حزبين، هما "العدالة والتنمية" معتبرا أنه يسعى إلى الإصلاح بآليات الفساد والسكوت على الاستبداد، وحزب "الأصالة والمعاصرة" الذي "يدعي أنه حزب حداثي، لكن مفهوم الحداثة لديه يقف عند الاقتصاد والثقافة"، حسب الساسي، الذي تساءل عن سبب عدم مناقشة "البام" لفكرة الملكية البرلمانية.
ووجد بلخياط في تساءل الساسي حول الملكية البرلمانية، فرصة لمهاجمة "اليسار الديمقراطي" والتهكم على النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات. وقال التجمعي المثير للجدل، إن "حزبه فاز في الانتخابات لأنه يقول عاش الملك"، مضيفا أن الحزب اليساري لن يكون هو الاختيار الثالث الذي يبحث عنه المغاربة خصوصا بعد نتائج 4 شتنبر.
الحديث عن الملكية البرلمانية ألهب النقاش بين رجلي السياسة، إذ ثار السياسي في وجه بلخياط، معتبرا أن الأحزاب السياسية لا تنقسم إلى "من مع ومن ضد الملك". وقال الساسي بهذا الخصوص "انتهى العهد الذي يتم فيه قمعنا بدعوى أننا ضد الملك، وخطاب نتوما مساخيط الملك انتهى عهده".
وردا على تساؤل الساسي أكدت خديجة الرويسي، القيادية بحزب "الأصالة والمعاصرة"، أن حزبها يعتبر أن الملكية تطورت وملكية 2015 ليست هي ملكية 1980. وأشارت الرويسي، التي مثلت "البام" في الندوة الصحفية، أن حزبها يعتبر أن الملكية عليها أن تتطور أكثر.
وفي نقاش حول ذات الموضوع أشارت نزهة الوافي عضوة الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، خلال الندوة، أن الملكية تتطور بشكل ملحوظ متمنية أن يكون الشأن كذلك بالنسبة للأحزاب السياسية أيضا. وقالت الوافي، "لو أن الأحزاب تسعى لتطوير نفسها كما فعلت المؤسسة الملكية لكان لنا مشهد سياسي مختلف".