قال حكيم بن شماش رئيس مجلس المستشارين أن "النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية يساهم بشكل كبير في تعقيد الوضع الأمني في المتوسط والساحل، وأضاف المتحدث في لقاء جمعه برئيس المجلس الوطني السلوفيني بالعاصمة السلوفينية لوبليانا، أن هذا الإرث الذي خلفته الحرب الباردة يجب أن ينتهي وأن لا تستمر المنطقة والمغرب في مقدمتها في دفع تكلفة الحركات الانفصالية التي أضحت حليفة للتنظيمات الغرهابية وشبكات الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر". رئيس الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي، أكد لنظيره السلوفيني أنه "يدرك جيدا الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السلوفيني في كفاحه من أجل الحرية والاستقلال، وأيضا نتيجة القدر الجيوسياسي الذي جعل هذا البلد الأوربي يدفع تكلفة الحرب الباردة، ما يجعل سلوفينيا على إدراك تام للمخاطر التي تغذيها الحركات الانفصالية في منطقة تعاني من مخاطر التهديدات الإرهابية والانتشار الواسع للسلاح والجريمة المنظمة خاصة بعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا". رئيس المجلس الوطني السلوفيني أكد من جانبه على "عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين البلدين، مشددا على عزم بلده المضي قدما في بناء شراكة مثمرة ومربحة للطرفين على جميع الأصعدة، كون البلدين يتقاسمان نفس الرهانات والتحديات، والجغرافيا أيضا بحكم أن البلدين ينتميان معا لحوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن البرلمان السلوفيني تعامل بجدية وترحيب بمقترح رئيس مجلس المستشارين لعقد مؤتمر يجمع البرلمانات الأوربية بالبرلمانات العربية والإفريقية، حتى تلعب البرلمانات دورها في مواجهة التحديات والرهانات التي تواجهها اوربا وإفريقيا والدول العربية". المسؤول السلوفيني عبر عن "امتنانه لقبول بن شماش دعوته لزيارة الجمهورية، مشيد بالاستقبال الحافل الذي خصصه مجلس المستشارين لرئيس المجلس الوطني النمساوي لدى زيارته للمغرب أكتوبر 2017، مؤكدا أن البرلمان السلوفيني يؤمن بتحقيق شراكة رائدة بين البلدين، نظرا للقواسم المشتركة ووحدة الرؤية التي تجمع البلدين، وأورد المتحدث أن الافتتاح الوشيك لسفارة بلاده بالمغرب هو تعبير عن مدى أهمية المغرب لدى سلوفينيا ومدى التقدير الذي يكنه الشعب النمساوي للمغرب". من جانبها أكدت رئيسة لجنة الصناعة والتجارة والسياحة والصناعة التقليدية بالمجلس الوطني السلوفيني، أن "بلادها تسعى لربط علاقات تجارية واقتصادية وثيقة مع المغرب، وترى أن المغرب يتوفر على كل المقومات ليكون شريكا ذو أولوية لبلادها، مشيرة إلى أن الوضعية الاقتصادية لبلادها مريحة حيث أن الناتج الداخلي الخام زاد بنسبة 4 بالمائة سنة 2017 ومن المتوقع أن يكون بنسبة أكبر في 2018، كما أن معدلات البطالة في تراجع مستمر، وهي مؤشرات تجعل سلوفينيا مؤهلة لتكون شريكا مربحا للمغرب بقدر ما سيكون المغرب شريكا مفيدا لها أيضا".