انتصر لحسن الداودي وزير الشؤون العامة والحكامة والقيادي بحزب العدالة والتنمية لعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في مواجهة عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق ل"البيجيدي"، معتبراً أن " أخنوش لم ترقه كلمة بنكيران، وهو أمر إنساني و أتفهمه، و أنا شخصيا لم يرقني كلام بنكيران". وعلى خلاف باقي قياديي الحزب الذين نفوا وجود أزمة داخل الأغلبية الحكومية بسبب تصريحات بنكيران الأخيرة، اعترف الداودي في حوار له مع مجلة "جون أفريك" الفرنسية بوجود الأزمة قائلا، "كنا سندخل في أزمة لكننا نحن الوزراء احتوينا الوضع"، في إشارة إلى ماقام به وزراء "البيجيدي" لمحو ما صدر عن بنكيران ضد أخنوش. وكشف الداودي على أن "ما صدر من بنكيران بخصوص جمع أخنوش للسلطة والثروة، كلام لم يرق أخنوش"، مشيراً إلى أن الأمر أخذ من وزراء "البيجيدي" جهدا كي يفندوا أمام مكونات الأغلبية ما ترتب عن ذلك من صورة، تدل على أن "الحزب مستمر في وضع رجل في المعارضة والثانية في الحكومة". وبخصوص ما إذا كان العثماني أو الداودي نفسه تلقى ضمانات من بنكيران بعدم مهاجمة حلفاء العدالة والتنمية في الحكومة مرة أخرى، قال الداودي "لا أحد يمكنه منع بنكيران من الكلام، لأنه يفكر بصوت مرتفع خصوصا إذا كان أمام جموع من الأنصار، وسعد الدين العثماني لا يمكنه إجبار بنكيران على السكوت، يمكنه التخفيف من خرجاته لكن لايمكنه منعه نهائيا، فمن المعلوم أن أي حزب سياسي، عليه ضمان حرية التعبير لأفراده، وإلا فإنه سيصبح تنظيما شموليا".