تتوقع الأسر المغربية تدهورا في وضعيتها المالية والمعيشية خلال 2018. حسب ما جاء في نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط. وأبرز البحث، أن "24.3 في المائة من الأسر توقعوا أن مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، سيكون متدهورا، مقابل 39,9 % يتوقعون استقراره في حين 35,8 % ترجح تحسنه، ليبلغ رصيد توقعات الأسر 11,5 نقطة عوض 10,5 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 2,4 نقاط خلال نفس الفصل من السنة الماضية". أما بخصوص نظرة نفس الأسر للتطور المستقبلي لوضعيتها المالية خلال 12 شهرا المقبلة، "فتتوقع 30,3 % منها تحسنها مقابل 11,1 % التي تنتظر تدهورها"، وبذلك حافظ رصيد هذا المؤشر على مستواه الإيجابي مستقرا في 19,2 نقطة عوض 19,6 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق و6,5 نقاط خلال نفس الفصل من السنة الماضية. وأظهرت المندوبية، أنه خلال الفصل الرابع من سنة 2017،"بلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة 35,4% فيما اعتبرت 31,6 % منها أنه تحسن"، ليستقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص3,8 نقطة عوض ناقص3,1 نقاط خلال الفصل السابق وناقص17,5 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. كما جاء في البحث، أن "29,8 % من الأسر المغربية صرحوا خلال الفصل الرابع من سنة 2017، انهم استنزفوا من مدخراتهم ولجؤوا إلى الاقتراض لتغطية المصاريف، فيما لا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 5,4 %،و تستمر مداخيل 64,8 % من الأسر في تغطية مصاريفها. وأبرز البحث أيضا أنه خلال الفصل الرابع من 2017، صرحت 88,9 % من الأسر بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0,4 % فقط عكس ذلك. وهكذا استقر رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص88,5 نقطة عوض ناقص 82,8 نقطة خلال الفصل السابق وناقص 87,3 نقطة خلال نفس الفترة من السنة الماضية.