توصل "الأول" إلى معلومات خطيرة حول تعرض خادمة بالدار البيضاء للتعذيب المتكرر بالضرب والحرق، من طرف مشغلتها، التي اضطرت هي وأفراد من عائلتها إلى نقلها، يوم السبت المنصرم، إلى مصحة "أنترناسيونال" بشارع أنوال بالدار البيضاء، بعد تدهور وضعها الصحي (يتوفر "الأول" على الصور، التي يتحفظ على نشرها لفظاعتها). وحسب مصادر "الأول" فإن إدارة المصحة هي التي أخبرت البوليس بحالة الخادمة "لطيفة" بعدما شكت في تصريحات مشغلتها "وفاء" التي قالت بأن الخادمة كانت تمسح ثريا بسقف المنزل وسقطت أرضا فأصيبت بالرضوض والكدوم التي تحملها على جسدها، وعندما لم يقم البوليس بإشعار النيابة العامة بوضع الخادمة، لاعتبارات غير معروفة، اتصل أحد العاملين بالمصحة بجمعية "إنصاف" بالدار البيضاء فزارت الخادمة لطيفة، التي كانت خائفة وحاولت بدورها إنكار تعرضها للتعذيب، حيث كررت بأن إصاباتها هي بفعل سقوطها على الأرض عندما كانت تقوم بتنظيف الثريا، وعندما سالها الحقوقيون عن أصل الحروق التي تحملها في ظهرها ومؤخرتها، بدات تكرر: "ماما وفاء.. بغات لي غير الخير". وحسب مصادر "الأول" فإن الخادمة لطيفة، المتحدرة من مدينة زاكورة، تعرضت للحرق على مستوى ظهرها ومؤخرتها، وللضرب ب"الفلاقة" في أخمص قدميها، كما تحمل نذوبا قديمة في ساقيها، بالإضافة إلى إصابتها بفقر دم حاد، قد يكون ناتجا عن نزيف طويل، حسب ما أكده مصدر طبي لممثل جمعية "إنصاف" التي سجلت دعوى بالمُشغِّلة، وتنصبت كطرف مدني فيها. موقع "الأول" توصل إلى معلومات أخرى من طرف جيران المشغلة "وفاء" وزوجها "عبد النبي" بشارع عبد المومن بالدار البيضاء، تفيد بأن المشغلة سبق لها أن اعتدت على خادمتها لطيفة بالضرب المبرح إلى درجة اضطرت معها الخادمة إلى القفز من شرفة المنزل إلى بيت الجيران الذين وبعدما لاحظوا حجم التعذيب عليها، اتصلوا بالشرطة التي حضرت وفتحت محضرا في النازلة، لكن تم طيه بعدما تنازلت الخادمة لطيفة لمشغلتها وفاء.