تشهد مدينة مراكش حالة استنفار أمني كبير بعد العثور على الدراجة والمسدسين الذين استعملا في ارتكاب جريمة القتل التي كان مسرحها، مقهى "لاكريم" بالحي الشتوي بمنطقة كيليز، محروقين بمنطقة خلاء قرب مطار مراكش الدولي. وأضاف المصدر أن المصالح الأمنية تمكنت من تحديد هوية أحد مرتكبي جريمة القتل، وأن كل مخارج المدينة سواء على الطرق الرئيسيّة أو المنافذ الفرعية والقروية مراقبة بسدود أمنية من أجل منع أي تسلل الجناة خارج المدينة. وأفاد المصدر أيضا أن الشاب والفتاة اللذان أصيبا في المقهى تجاوزا مرحلة الخطر وأصبحت وضعيتهما مستقرة، وعلم "الأول" أن الشاب الثاني المصاب هو أيضا ابن عبد الإله المساري المسؤول القضائي السابق بمدينة مراكش، الذي كان يشغل منصب وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالمدينة الحمراء. وكانت السلطات المحلية لولاية جهة مراكشآسفي، قد كشفت أن عملية إطلاق النار التي شهدها مقهى "لاكريم" بمدينة مراكش، مساء اليوم الخميس، على الساعة السابعة وخمسة وأربعين دقيقة، نفذها شخصان ملثمان كانا يمتطيان دراجة نارية من نوع "طيماكس"، مؤكدة سقوط قتيل وإصابة اثنان آخران بشظايا أعيرة نارية. وأكدت السلطات المحلية، أن الشخص المستهدف قُتل على الفور إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر على مستوى الرأس، وذلك في حادث ترجح التحريات الأولية ارتباطه بتصفية حسابات شخصية. وقالت السلطات إن التحريات الأولية تشير إلى أن الشخص المتوفى كان مستهدفا، مما يرجح فرضية تصفية حسابات شخصية، مشيرة إلى أنه تم فتح بحث من طرف المصالح الأمنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تم تكثيف الأبحاث والتحريات لإيقاف المعتديين اللذين لاذا بالفرار.