الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الاتحاد الاشتراكي
الأحداث المغربية
الأستاذ
الاقتصادية
الأول
الأيام 24
البوصلة
التجديد
التصوف
الجديدة 24
الجسور
الحدود المغربية
الحرة
الدار
الرأي المغربية
الرهان
السند
الشرق المغربية
الشمال 24
الصحراء المغربية
الصحيفة
الصويرة نيوز
الفوانيس السينمائية
القصر الكبير 24
القناة
العرائش أنفو
العلم
العمق المغربي
المساء
المسائية العربية
المغرب 24
المنتخب
النخبة
النهار المغربية
الوجدية
اليوم 24
أخبارنا
أخبار الجنوب
أخبار الناظور
أخبار اليوم
أخبار بلادي
أريفينو
أكادير 24
أكورا بريس
أنا الخبر
أنا المغرب
أون مغاربية
أيت ملول
آسفي اليوم
أسيف
اشتوكة بريس
برلمان
بزنسمان
بوابة القصر الكبير
بوابة إقليم الفقيه بن صالح
أزيلال أون لاين
بريس تطوان
بني ملال أون لاين
خنيفرة أون لاين
بوابة إقليم ميدلت
بوابة قصر السوق
بيان اليوم
تازا سيتي
تازة اليوم وغدا
تطاوين
تطوان بلوس
تطوان نيوز
تليكسبريس
تيزبريس
خريبكة أون لاين
دنيابريس
دوزيم
ديموك بريس
رسالة الأمة
رياضة.ما
ريف بوست
زابريس
زنقة 20
سلا كلوب
سوس رياضة
شباب المغرب
شبكة أندلس الإخبارية
شبكة دليل الريف
شبكة أنباء الشمال
شبكة طنجة الإخبارية
شعب بريس
شمال بوست
شمالي
شورى بريس
صحراء بريس
صوت الحرية
صوت بلادي
طنجة 24
طنجة الأدبية
طنجة نيوز
عالم برس
فبراير
قناة المهاجر
كاب 24 تيفي
كشـ24
كود
كوورة بريس
لكم
لكم الرياضة
لوفوت
محمدية بريس
مراكش بريس
مرايا برس
مغارب كم
مغرب سكوب
ميثاق الرابطة
ناظور برس
ناظور سيتي
ناظور24
نبراس الشباب
نون بريس
نيوز24
هبة سوس
هسبريس
هسبريس الرياضية
هوية بريس
وجدة نيوز
وكالة المغرب العربي
موضوع
كاتب
منطقة
Maghress
فرانسوا بايرو يكشف عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة
المغرب يستعد لإطلاق خدمة الجيل الخامس من الانترنت
جلالة الملك يترأس جلسة عمل بشأن مراجعة مدونة الأسرة
حملة اعتقال نشطاء "مانيش راضي" تؤكد رعب الكابرانات من التغيير
دياز يثني على مبابي.. أوفى بالوعد الذي قطعه لي
إسبانيا.. الإطاحة بشبكة متخصصة في تهريب الهواتف المسروقة إلى المغرب
بقيادة جلالة الملك.. تجديد المدونة لحماية الأسرة المغربية وتعزيز تماسك المجتمع
العراق يجدد دعم مغربية الصحراء .. وبوريطة: "قمة بغداد" مرحلة مهمة
إدانة رئيس مجلس عمالة طنجة بالحبس
إرجاء محاكمة البرلماني السيمو ومن معه
"بوحمرون" يستنفر المدارس بتطوان
توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء
الأزمي: لشكر "بغا يدخل للحكومة على ظهرنا" بدعوته لملتمس رقابة في مجلس النواب
الدار البيضاء.. توقيف المتورط في ارتكاب جريمة الإيذاء العمدي عن طريق الدهس بالسيارة
تقديم «أنطولوجيا الزجل المغربي المعاصر» بالرباط
أجماع يعرض جديد حروفياته بمدينة خنيفرة
أخبار الساحة
أطباء القطاع العام يخوضون إضرابا وطنيا لثلاثة أيام مع أسبوع غضب
في الحاجة إلى تفكيك المفاهيم المؤسسة لأطروحة انفصال الصحراء -الجزء الثاني-
تقديم العروض لصفقات بنك المغرب.. الصيغة الإلكترونية إلزامية ابتداء من فاتح يناير 2025
بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.. جمهور العاصمة على موعد مع ليلة إيقاعات الأطلس المتوسط
بووانو: حضور وفد "اسرائيلي" ل"الأممية الاشتراكية" بالمغرب "قلة حياء" واستفزاز غير مقبول
فيديو "مريضة على نعش" يثير الاستياء في مواقع التواصل الاجتماعي
الكرملين يكشف حقيقة طلب أسماء الأسد الطلاق ومغادرة روسيا
النفط يرتفع مدعوما بآمال تيسير السياسة النقدية الأمريكية
أسعار اللحوم الحمراء تحلق في السماء!
غضب في الجارة الجنوبية بعد توغل الجيش الجزائري داخل الأراضي الموريتانية
محمد صلاح: لا يوجد أي جديد بشأن مُستقبلي
تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
الجزائريون يبحثون عن متنفس في أنحاء الغرب التونسي
نيسان تراهن على توحيد الجهود مع هوندا وميتسوبيشي
سوس ماسة… اختيار 35 مشروعًا صغيرًا ومتوسطًا لدعم مشاريع ذكية
"سونيك ذي هيدجهوغ 3" يتصدر ترتيب شباك التذاكر
تواشجات المدرسة.. الكتابة.. الأسرة/ الأب
بنما تطالب دونالد ترامب بالاحترام
أبرز توصيات المشاركين في المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة
تصنيف التنافسية المستدامة يضع المغرب على رأس دول المغرب العربي
إعلامية فرنسية تتعرض لتنمر الجزائريين بسبب ارتدائها القفطان المغربي
إدريس الروخ يكتب: الممثل والوضع الاعتباري
تنظيم كأس العالم 2030 رافعة قوية نحو المجد المغربي.. بقلم / / عبده حقي
السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان
شركة Apple تضيف المغرب إلى خدمة "Look Around" في تطبيق آبل مابس.. نحو تحسين السياحة والتنقل
الموساد يعلق على "خداع حزب الله"
شركات الطيران ليست مستعدة للاستغناء عن "الكيروسين"
حكيم زياش يثير الجدل قبل الميركاتو.. الوجهة بين الخليج وأوروبا
مواجهة نوبات الهلع .. استراتيجية الإلهاء ترافق الاستشفاء
خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة
لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد
دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم
للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)
حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله
عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة
توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"
توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
مغاربة المافيا.. عندما يصبح القتل وسيلة للسيطرة على التجارة الدولية للمخدرات
قتيل كل شهرين بسبتة ومقتل العشرات من المغاربة بالأندلس وأوربا
جمال وهبي
نشر في
المساء
يوم 21 - 12 - 2014
كان مصطفى أحمد عبد السلام يعتبر من أكبر عناصر مافيا لترويج المخدرات المتمركزة بحي برينسيبي بسبتة. تلقي طافا حسب مصادر إسبانية العديد من التهديدات بالقتل، خصوصا بعد الإفراج عنه من طرف المحكمة العليا الإسبانية لعدم كفاية الأدلة، بعد الحكم عليه سنة 2006، بتهمة التورط في مقتل مغربي سبتاوي آخر كان يدعى محمد محمد الصديق الملقب ب «كيمبي»، الذي لقي حتفه بطلقات رصاص في 31 دجنبر 1999. لكن المحكمة العليا أصدرت قرارا فريدا من نوعه، سنة 2007، يقضي بمنع طافا من التواجد أو الذهاب إلى سبتة لمدة 5 سنوات نظرا لخطورته. بقي طافا البالغ من العمر 39 سنة، يمارس أنشطته فوق التراب الإسباني بعيدا عن سبتة، إلى غاية سنة 2013، حيث سيقرر الإقامة فيها مجددا. وتصف محاضر الأمن الإسباني طافا بالمافياوي الخطير، فيما كان يعتبره شباب حي برينسيبي أسطورة، نظرا لما عرفه مسار حياته. ولم تمض أسابيع على وجود طافا بسبتة، حتى انطلقت حرب الشوارع بالعيارات النارية، والتهديدات وسط خصومه، في إطار تصفية الحسابات القديمة منها والجديدة، إلى غاية ليلة يوم 17 يوليوز من شهر رمضان الماضي، حيث سيلقى حتفه إثر طلقات نارية في رأسه صوبت له عن قرب من قبل مجهولين. منفذا عملية القتل تنكرا في صفة شابين يمارسان رياضة المشي، حيث قررا فور وصوله إلى الكورنيش الساحلي لا مارينا، إمطاره بست طلقات نارية، إحداها أصابت رأسه، قبل أن يلوذا بالفرار. تصفية طافا بتلك الطريقة الهوليودية، حينما كان يتنزه بعد صلاة العشاء رفقة زوجته، أثارت مخاوف الأمن الإسباني من اندلاع شرارة عمليات التصفية والانتقام بالقتل دون تردد من قبل هذه المافيات. تحقيقات الأمن حينها توصلت إلى أن عملية قتل طافا بعيارات نارية، تدخل في إطار تصفية حسابات بين بعض الأطراف سيما وأن لهذا الأخير نزاعا قضائيا مع مغربي سبتاوي يدعى «الباسكي»، الذي سبق أن تعرض لطلقات نارية سابقا من طرف من يصفهم بأعدائه. أياما بعدها سيتم اعتقال المسمى
(أ.م) والملقب ب «رامبو» يبلغ من العمر 26 سنة، للاشتباه في كونه منفذ عملية القتل. يوما بعد تصفية طافا، صرح مندوب حكومة سبتة، بأن هذا الأخير يعتبر «آل كابوني» لمدينة سبتة.
قتيل عن طريق الخطأ..أربع رصاصات في رأس مغربي
في ال 30 من شتنبر من السنة الماضية، قامت عناصر مجهولة بإطلاق أربعة عيارات نارية، ثلاثة منها في اتجاه رأس شاب مغربي سبتي، يبلغ من العمر 34 سنة، أردته قتيلا في الحال. فالضحية (طارق.م.م) الذي كان جالسا يرتشف فنجان قوته في مقهى بحي برينسيبي، فوجئ بشاب يرتدي خوذة دراجة نارية غطت كل ملامح وجهه، يقتحم المقهى، ويصوب اتجاهه أربعة عيارات نارية، ثلاثة منها أصابته في الرأس.
تحريات الشرطة الإسبانية حينها توصلت إلى معلومات تفيد بأن قتل طارق، الأب لأربعة أطفال، جاءت عن طريق الخطأ وأن المستهدف بالاغتيال شخص آخر يشبه الضحية، دائما في إطار تصفية الحسابات بين بارونات المخدرات. مصادر أخرى من الحي نفسه أكدت للجريدة أن تصفية طارق كانت بسبب تورط أحد أقربائه في جريمة قتل عرفها نفس الحي كان ضحيتها شاب آخر.
حرب المخدرات تخلي في طريقها عشرات المغاربة
غالبا ما تعيش شبكات تهريب المخدرات الموجودة فوق التراب الأندلسي بجنوب إسبانيا أو بمدينة سبتة ومليلية، على وقع صراعات قوية ومنافسة شديدة فيما بينها بهدف بسط نفوذها على مناطق خاصة، وفرض تسويق بضاعتها، أو من أجل السيطرة على بعض النقط الشاطئية التي تنطلق منها زوارقها النفاثة المحملة بالحشيش. ففي السنين الأخيرة تربع العديد من المغاربة على عرش المافيا الدولية المختصة في المتاجرة في الحشيش أو الكوكايين والهيروين، بعدما كانوا مجرد متعاونين، حيث بدأ يتزعم «باطريارك» مغربي، وخصوصا من الشمال، العديد من الشبكات الدولية المتاجرة في المخدرات التي تتوغل أذرعها داخل الدول الأوربية واللاتينية، كما هو الحال بالنسبة لمحمد الطيب الوزاني الملقب ب النيني، غيره.
فعادة ما يتخذ المغاربة الحاملون للجنسية الإسبانية، مدينة سبتة قاعدة لمباشرة أنشطتهم، ومستقرا لهم، لمبررات أمنية وتفاديا لاعتقالهم في حال تفكيك شبكاتهم أو اعتقال بعض عناصرها، حيث ينتقلون سرا إلى المغرب عبر معبر باب سبتة، سواء بجوازات مزورة أو بطريقة غير شرعية عبر المعابر الخلفية، كمعبر بليونش وغيرها، فيما لا ينتقلون إلى الجزيرة الإيبيرية أو كما يسمونها «البينينوسلا» إلا لفترات قصيرة لعقد اجتماعات أو تنظيم لقاءات بين المافيات الدولية الأخرى وشركائهم، قبل أن يقفلوا عائدين أدراجهم إلى معاقلهم بسبتة.
ويقول مصدر أمني ل «المساء» إن حرب المواقع وتصفية الحسابات بين زعماء المافيا الدولية لتهريب المخدرات أسفرت، خلال السنتين الأخيرتين، عن أكثر من 30 قتيلا مغربيا، أغلبهم ينحدرون من شمال المغرب وخصوصا من سبتة، تم الإجهاز عليهم بعيارات نارية، سواء بمنطقة «كوستا ديل صول»، أو بمدينة سبتة، مضيفا أن مراتبهم تختلف فيما بينها، ابتداء من قائد مركب نفاث لنقل الحشيش، إلى وسطاء في عمليات البيع والتوزيع، وانتهاء بزعماء كبار.
كوسطا ديل صول.. مسرح لتصفية الحسابات بين عناصر المافيا
يعتبر الساحل الجنوبي الإسباني المعروف ب «كوسطا ديل صول»، من أبرز النقط الساخنة والسوداء بإسبانيا، بسبب وجود بعض زعماء وأعضاء شبكات مافيوية عالمية، أغلبها تتعاطى بيع الحشيش والكوكايين. فأغلب المغاربة المتاجرين في المخدرات يفضلون الإقامة ب «ماربيا» أو «مالقة»، أو «بويرتو بانوس»، وغيرها، نظرا لموقعها الجغرافي المطل على مشارف الشواطئ الأندلسية، ولقربها من السواحل الشمالية المغربية. وتعرف المنطقة خلال السنتين الأخيرتين مقتل العديد من الرؤوس المغربية لبعض الشبكات المنافسة، كمقتل بارون المخدرات المعروف ب «سكار فيس» ب 12 طلقة نارية، ونجاة مغاربة كانوا رفقته، بمدينة ماربيا. كان سكارفيس، والمسمى (سمير. ب) ينشط بين إسبانيا وهولندا، في مجال التهريب والمتاجرة في الكوكايين، كما سبق له أن شارك بدوره في العديد من عمليات الاغتيال، من أبرز ضحاياها، طفل لم يكن يتجاوز عمره 12 سنة، لقي حتفه في إطار تصفية حسابات بين شبكة «سكارفيس» ووالد الطفل. مصادر أمنية أوضحت أن «سكارفيس» اختار هذا اللقب تيمنا باللاجئ الكوبي ومهرب الكوكايين «توني مونتانا»، لدوره البارز ضمن الشبكات الدولية لتهريب الكوكايين.
المصير نفسه سيعرفه مغربي آخر من مدينة طنجة، لقي مصرعه بعد إصابته بعيارات نارية، بمدينة الجزيرة الخضراء صيف هذه السنة، على يد مجهولين. ففي الوقت الذي كان الشاب المغربي، البالغ من العمر 22 سنة، يتجول بين أزقة الجزيرة الخضراء، اقتربت منه سيارة فارهة من نوع «بي.إم» تحمل لوحة أرقام ألمانية، وفق شهود عيان، خرج منها بعض الشبان حاملين رشاشات أتوماتيكية، ليطلقوا عليه العديد من العيارات النارية على مرأى من المارة، أردته قتيلا في الحال. تحقيقات المصالح الأمنية أشارت إلى أن الحادث يدخل ضمن عملية تصفية حسابات لعصابات الاتجار بالمخدرات، فيما لم يتم التوصل إلى معرفة هوية القاتلين. فلائحة المغاربة المقتولين في إطار تصفية الحسابات بين الشبكات المافيوية فوق التراب الأوربي طويلة جدا، نظرا لدور المغاربة البارز ضمنها باعتبار المغرب الممول الرئيس لأوربا بالحشيش، ولتغيير وجهة الشبكات اللاتينية لمسار نقلها مخدر الكوكايين من أوربا إلى المثلث الإفريقي، قبل دخولها المغرب عبر المناطق الجنوبية أو عبر مطارات المملكة. وفي أواخر شهر غشت الماضي لقي شاب مغربي، يبلغ من العمر 34 سنة، حتفه وسط العاصمة الهولندية أمستردام، رميا برصاص غادر صادر عن رشاش «كلاشنيكوف». وسائل إعلام الأراضي المنخفضة، وتحقيقات الأمن، أشارت حينها إلى أن جريمة الاغتيال التي ذهب ضحيتها المغربي «د.م»، تدخل كذلك في إطار تصفية حسابات بين عصابات للاتجار في المخدرات، كما كشفت أن القتيل كان يرتدي سترة واقية من الرصاص تجنبا لاغتياله، مما يعني حسب المصادر ذاتها أن الهالك كان على معرفة مسبقة بقرب استهدافه. مسار حياة الدرقاوي مماثل لمسار العشرات من المغاربة بأوربا أعضاء الشبكات الدولية لتهريب المخدرات، إذ سبق له أن اتهم بمشاركته في عملية إطلاق نار عرفتها الضاحية الغربية لأمستردام خلال سنة 2012، راح ضحيتها ثلاثة مغاربة، كما أفادت وسائل الإعلام ذاتها أن دوافع اغتيال الدرقاوي تعود لعلاقته بحجز كمية ضخمة من الكوكايين بمرفأ «أنتويربن» ببلجيكا سنة 2012، والشكوك في وشايته بالشحنة.
مافيا المخدرات تقتل شخصا كل شهرين بسبتة
خلال السنة الجارية لقي6 أشخاص من مغاربة سبتة مصرعهم بطلقات نارية، تدخل في إطار تصفية الحسابات بين المافيا الدولية المتمركزة هناك، بهدف بسط نفوذها وتحكمها في السوق وتصفية المنافسين لها. أما السنة ما قبلها فقد لقي نفس العدد، تقريبا، مصرعهم، وهو ما جعل شبكات مدينة سبتة، أشبه ب «كارتيلات» المخدرات المتمركزة بكولومبيا وبعض دول أمريكا اللاتينية المختصة في تهريب المخدرات.
ففي هذا الأسبوع تم الإجهاز على المغربي السبتاوي، محمد عزيز عمار، الملقب ب «كانيش» من طرف عناصر مجهولة بعيارات نارية أصابته في الرأس والصدر، قبل أن يتم إضرام النار في سيارته المصفحة الواقية من الرصاص. ووفق مصادر أمنية، فإن «كانيش» يعتبر من أقرب مساعدي محمد الطيب الوزاني المعروف ب «إلنيني»، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال تأتي في إطار تصفية الحسابات بين مافيا تهريب المخدرات بمدينة سبتة، حيث أثبتت التحقيقات الأمنية بعد الاستماع إلى شهود عيان، احتمال إطلاق الرصاص بواسطة مسدس أوتوماتيكي كاتم للصوت، اعتبارا لعدم سماع الشهود صوت إطلاق النار، قبل أن يتم إضرام النار فيه داخل سيارته الفاخرة.
وقبله تم قتل (منير, إ.م)، بحي برينسيبي، و(محمد النقرة) الملقب ب «كوفيتو»، بنفس الحي، و(سفيان. أ.س) الملقب ب «ريبيري»، والمغربي (سعيد بريول)، جلهم، تم تمت تصفيتهم في إطار الحرب الشرسة بين شبكات تهريب المخدرات الدولية.
ويكشف أحد أبناء حي برينسيبي للجريدة كيف تمت كذلك تصفية كريم محمد سنة 2011، بعيارات نارية من طرف ملثمين، بسبب تعاونه مع المصالح الأمنية الإسبانية، إذ تم اعتقال 5 أشخاص ستبت المحكمة في ملفهم خلال شهر يناير المقبل. ويقول محدثنا إن تصفية كريم، سبقتها محاولات قتل عديدة فاشلة في حقه، حيث تم طعنه من الخلف بسلاح أبيض داخل مقهى، حيث نجا حينها من الموت بعد إسعافه. كما عرفت المدينة نفسها مقتل المغربي السبتاوي، طارق محمد، الذي لقي حتفه بعيارات نارية بحي برينسيبي، ومحمد سعيد، الملقب ب «المورو الأحمق»، فيما لا تزال الشرطة الإسبانية تبحث جاهدة لمعرفة مصير مغربي سبتاوي آخر، يدعى هشام المفضل، يرجح مقتله على يد مافيا المخدرات، دون أن يتم التعرف على مكان جثته.
المغاربة على رأس قتلىت تصفية الحساباتت بين اكارتيلاتب الأندلس
يتصدر المغاربة قائمة القتلي في إطار الحرب الطاحنة بين عناصر المافيا الدولية المتاجرة في كل أنواع المخدرات. فوفق تقارير أمنية فإن مغاربة سبتة، ثم ذوي الجنسية المغربية يتصدرون قائمة الضحايا متبوعين بأصحاب الجنسية الإسبانية ثم الجزائرية. كما تكشف مصادرنا أن مدينة سبتة هي الأكثر استهدافا، تليها منطقة الأندلس الإسبانية، وخصوصا المدن التي اشتهرت بكونها مقرا للعديد من أعضاء هذه الشبكات، سواء المغربية، أو الإيطالية، أو الروسية أو اللاتينية.
فأغلب تجار المخدرات على الصعيد الدولي لهم إقامات وشاليهات فاخرة بالتراب الأندلسي، كما أصبح الأمر عادة ضرورية بالنسبة لهم، إذ قلما تجد تاجر مخدرات لا يتوفر على شاليه وفيلا فخمة في منطقة ساحل الشمس الأندلسي المعروف ب «كوسطا ديل صول»، أما سبتة فهي بالنسبة لهم ملاذ آمن ينبغي التوفر على إقامة بها، تحسبا لأي طارئ قد يؤدي إلى اعتقالهم أو ورود أسمائهم خلال تفكيك شبكات تهريب المخدرات. ووفق المصادر فإن خطر هذه «الكارتيلات» أصبح يهدد أمن شمال المغرب، لا سيما وأن مدينة طنجة عرفت خلال هذه السنة جرائم قتل مماثلة تم إدراجها ضمن تصفية الحسابات بين هذه الشبكات الدولية.
االنينيب.. ابن حي االبرينسيبيب الذي ألهم الفن السابع
يعتبر مسار محمد الطيب الوزاني، الملقب ب«النيني»، قدوة بالنسبة للمئات من سكان حي برينسيبي بسبتة، المدرج ضمن لائحة المديرية العامة للأمن الوطني الإسباني ب «أخطر حي» إسباني. ففي الوقت الذي كانت طلقات الرصاص تلاحق «النيني» في عرض المياه الإقليمية المغربية، من طرف مجهولين ممتطين زورقا نفاثا ودراجة مائية، كانت إسبانيا تقدم فيلم «النينو» ( الفتى) ضمن لائحة الأفلام المرشحة لنيل جائزة «أوسكار» للأفلام السينمائية العالمية. العديد من المراقبين اعتبروا حينها أن عملية إطلاق الرصاص على «النيني» كانت أحسن وصلة إشهارية عالمية للفيلم الإسباني.
تصدر اسم «النيني» وسائل الإعلام الإسبانية والمغربية قبل أكثر من 14 سنة، بعدما قرر الانضمام إلى شبكة لتهريب السجائر من جزيرة جبل طارق إلى اتجاه القصر قبل أن يغير نشاطه إلى تهريب المخدرات. وخلال تفجير ملف منير الرماش، طفا مجددا اسم «النيني» بعدما فر أواخر سنة 2002 من سجن «فكتوريا كانت»، إثر الحكم عليه في ملف يتعلق بالضرب والجرح والصحة العامة، ليدخل إلى المغرب، حيث مكث فيه سنوات، ليعود من جديد لممارسة نشاطه في الاتجار الدولي في المخدرات.
بعد فرار «النيني» من سجن القنيطرة، سيتم تسليمه إلى الرباط من طرف فرقة تابعة للشرطة الدولية (الأنتربول)، بناء على مذكرة بحث واعتقال دولية صادرة عن المغرب حيث لم يكشف حينها عن مكان اعتقاله ولا عن المركز السجني الذي سيتم إيداعه فيه. قرار تسليم «النيني» جاء بعدما صادق مجلس الوزراء الإسباني عليه، كما أن تسليمه جاء بعد رفض المحكمة العليا بمدريد ملتمس تعليق قرار ترحيله إلى المغرب، بعد بتها في الطعن الذي تقدم به دفاع مهرب المخدرات ضد ذلك القرار.
تم حينها إيداع «النيني» مجددا في سجن القنيطرة، لإنهاء عقوبته السجنية، إضافة إلى تهمة الفرار منه يوم 7 دجنبر 2008. لكن بعد مغادرته أسوار السجن المغربي، وعودته إلى الانضمام إلى المافيا الدولية لتهريب المخدرات، سواء بصفة وسيط أو شريك، سيتعرض صيف هذه السنة لعملية مطاردة هوليودية استعملت فيها الأسلحة النارية، وسط المياه الإقليمية المغربية، على بعد خمسة عشر كيلومترا من الحدود الإسبانية. تبادل إطلاق النار في إطار تصفية الحسابات بين شبكتين تنشطان في الاتجار في المخدرات وتهريبها، أسفرت عن اختفاء «النيني» الذي مازال مصيره مجهولا إلى اليوم، فيما ترجح مصادر إسبانية مقتله في عرض البحر. أما ثروة «النيني» التي تركها فهي هائلة ولا تمكن تصورها، فهذا الأخير سبق أن صرح بأن رقم ثروته المالية يفوق عدد سنوات عمره، أي ما يزيد عن 30 مليون أورو.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
قصص أشهر أباطرة المخدارت بشمال المغرب
مقتل أحد مساعدي «النيني» بسبتة وإضرام النار فيه داخل سيارتة المصفحة
مقتل أحد مساعدي "النيني" وإضرام النار فيه داخل سيارته المصفحة
أبلغ عن إشهار غير لائق