خصصت جريدة في عددها الصادر نهاية الأسبوع، ملف خاص عن شبكات تهريب المخدرات، الموجودة فوق التراب الأندلسي بجنوب إسبانيا أو مدينة سبتة ومليلية، وتطرقت إلى إلى التصفية الجسدية التي تكون غالبا النهاية المحتومة لأفراد هذه الشبكات. حسب المساء دائما يتصدر المغاربة، قائمة القتلى في إطار الحرب الطاحنة بين عناصر المافيا الدولية المتاجرة في كل أنواع المخدرات. فوفق تقارير أمنية، فإن مغاربة سبتة، ثم ذوي الجنسية المغربية يتصدرون قائمة الضحايا، متبوعين بأصحاب الجنسية الاسبانية، ثم الجزائرية. التقرير ذاته يضع مدينة سبتة كأكثر المدن استهدافا، تليها منطقة الأندلس الإسبانية. "النيني" ملهم السينمائيين مسار محمد الطيب الوزاني الملقب ب "النيني"، أضحى قدوة بالنسبة للمئات من سكان حي برينسيبي بسبتة، المدرج ضمن لائحة المديرية العامة للأمن الوطني الإسباني بأخطر حي إسباني. وأكدت "المساء"، أنه في الوقت الذي كانت فيه طلقات الرصاص تلاحق "النيني" في عرض المياه الإقليمية المغربية، من طرف مجهولين ممتطين زورقا نفاثا ودراجة مائية، كانت إسبانيا تقدم فيلم "نينو" (الفتى)، ضمن لائحة الأفلام المرشحة لنيل جائزة الأوسكار للأفلام السينمائية العالمية. العديد من المراقين، اعتبروا حينها أن عملية إطلاق الرصاص على "النيني" كانت وصلة إشهارية عالمية للفيلم الاسباني. اسم "النيني"، تصدر وسائل الاعلام الاسبانية والمغربية قبل أكثر من 14 سنة، بعدما قرر الانظمام إلى شبكة لتهريب السجائر من جزيرة جبل طارق، إلى اتجاه القصر قبل أن يغير نشاطه إلى تهريب المخدرات. وأضافت الجريدة، أنه خلال تفجير ملف منير الرماش، طفا مجددا اسم "النيني" بعدما فر أواخر سنة 2002 من سجن "فيكتوريا كات"، إثر الحكم عليه في ملف يتعلق بالضرب والجرح والصحة العامة، ليدخل إلى المغرب، حيث مكث فيه سنوات ليعود من جديد لممارسة نشاطه في الاتجار الدولي في المخدرات. وأكدت الجريدة، أن بعد فرار "النيني" من سجن القنيطرة، تم تسليمه إلى الرباط من طرف فرقة تابعة للشرطة الدولية (الأنتربول). مسلسل "النيني" الطويل، والممتلئ بالمتابعات والكر والفر، من قبل العصابات الإجرامية، سينتهي حينما تعرض صيف هذه السنة لعملية مطاردة هوليودية، استعملت فيها الأسلحة النارية وسط المياه الإقليمية المغربية. "طافا" من متهم إلى مقتول اسمه مصطفى أحمد، يعتبر من أكبر عناصر المافيا الخاصة بترويج المخدرات المتمركزة بحي برينسيبي بسبتة، تلقى "طافا" حسب مصادر إسبانية العديد من التهديدات بالقتل، خصوصا بعد الإفراج عنه من طرف المحكمة العليا الاسبانية لعدم كفاية الأدلة. وأكدت "المساء"، أن مصطفى تمت محاكمته عليه سنة 2006 بتهمة التورط في مقتل مغربي سبتاوي آخر كان يلقب ب "كيمبي"، الذي لقي حتفه بطلقات رصاص في 31 دجنبر سنة 1999، لكن المحكمة العليا أصدرت قرارا فريدا من نوعه سنة 2007، يقضي بمنع "طافا" من التواجد أو الذهاب إلى سبتة لمدة 5 سنوات نظرا لخطورته. وأضافت الجريدة أن "طافا" البالغ من العمر 39 سنة، ظل يمارس أنشطته فوق التراب الإسباني بعيدا عن سبتة، إلى غاية سنة 2013، حيث سيقرر الإقامة فيها مجددا، وتصف محاضر الأمن الإسباني"طافا" بالمافياوي الخطير. وأضافت "المساء"، أن وجود طافا بسبتة أدى إلى اندلاع حرب الشوارع هناك بواسطة العيارات النارية، حيث سيلقى حثفه إثر طلقات نارية في رأسه صوبت له عن قرب من قبل مجهولين. قتيل عن طريق الخطأ في ال 30 من شتنبر من السنة الماضية، قامت عناصر مجهولة بإطلاق أربعة عيارات نارية، ثلاثة منها في اتجاه رأس شاب مغربي سبتي، يبلغ من العمر 34 سنة، أردته قتيلا في الحال. الضحية كان جالسا يرتشف فنجان قهوة في مقهى بحي برينسيبي. إذ به يفاجئ بشاب يرتدي خودة دراجة نارية، غطت معظم ملامح وجهه، يقتحم المقهى ويصوب اتجاهه أربعة عيارات نارية، ثلاثة منها أصابت الرأس. وأوضحت المساء، أن التحريات التي قامت حينها الشرطة الاسبانية، توصلت إلى معلومات تفيد بأن قتل طارق، الأب لأربعة أطفال جاءت عن طريق الخطأ، وأن المستهدف بالاغتيال شخص آخر يشبه الضحية.