اتهم مدير مدرسة ابن خلدون بالعرائش، رئيس جمعية الآباء، نور الدين فرتوتي، بتمزيق الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس عن الأمازيغية بأجدير، في أكتوبر 2001، والتدخل في المناهج التربوية وتهديد الأساتذة والنصب. وعلم موقع "الأول" أن المحكمة الابتدائية بالعرائش حفظت هذه الشكاية لعدم كفاية القرائن، بعدما تبين لها أنها قد تكون لأسباب كيدية، حيث أن رئيس الجمعية سبق له أن قدم شكاية لإدارة المؤسسة يتهم فيها أستاذ الأمازيغية بتعنيف 14 تلميذا. وعزت مصادر "الأول" أسباب هذا الاتهام إلى "وجود خلافات بين مدير المؤسسة ورئيس جمعية الآباء الذي سعى إلى ممارسة دوره كاملا بدءً من رفض حضور المدير للجمع العام السنوي والتدخل فيه، كما أن رئيس الجمعية فوجئ بالمدير يُحرض بعض أعضاء مكتب الجمعية على الاستقالة ويتسلم منهم استقالتهم ليقدمها رئيس الجمعية، حيث أخبره الأخير أن أمور الجمعية تخص أعضاء مكتبها ومنخرطيها ولا شان لإدارة المؤسسة به". وعلم "الأول" أن عددا من الجمعيات الحقوقية بالمدينة دخلت على خط هذه القضية، لمؤازرة رئيس جمعية الآباء. وأكد أحد الحقوقيين بالعرائش أنه "بعد قيام المنظمات الحقوقية بالتحري في هذا الملف تبين لنا أن إدارة مؤسسة ابن خلدون كانت تسعى إلى تلفيق تهمة خطيرة لرئيس جمعية الآباء لأنه فضح الفوضى التي تعرفها المؤسسة والتي تستفيد منها الإدارة". وفي موضوع ذي صلة، أكدت مصادر "الأول" أن مدير مدرسة ابن خلدون يواجه دعوى قضائية تقدم بها أحد الصحافيين المحليين، يتهمه فيها باستدراجه داخل المؤسسة، عندما كان يصور واجهتها التي قال المدير إن رئيس الجمعية اقتلع منها الخطاب الملكي ومزقه، والاعتداء عليه، ثم الاتصال بالشرطة وإخبارها بأن مختلا عقليا اقتحم المؤسسة" مضيفة بأنه "دفع إحدى المعلمات إلى تقديم شكاية بالصحفي".