توالت ردود الأفعال المنددة بفبركة قضية الأستاذ الصحفي (م. ط) المتهم بالتحرش بتلميذاته بمدرسة عبدالله كنون بالعرائش، والتي نشر أحد المواقع الإلكترونية المحلية تفاصيلها بناء كما ذكر الموقع، على تقرير أرسله مدير المدرسة إلى الجهات الوصية و الذي بمقتضاه حضرت لجنة جهوية لمعرفة حيثيات الموضوع، و دون أن يصدر أي تكذيب من طرف السيد المدير. وفي اتصال مباشر مع الأستاذ المعني بالأمر، وسعياً منا كمنبر مسؤول إلى بسط القضية و الاستماع إلى كافة الأطراف، لم يكن الأستاذ (م. ط) مترددا في التحدث إلينا بهدوء و وضوح، حيث نفى لنا كل ما اتهم به نفياً قاطعاً، واعتبر أن التقرير الذي بني عليه الاتهام المزعوم هو تقرير كيدي مفبرك لا يستند على أية حجج أو قرائن ملموسة وتم فيه زورا إقحام زملاء له في العمل وإسم جمعية الآباء بهدف تصفية حسابات شخصية ولتشويه سمعته وكرامته عبر إدانته وتحميله مسؤولية جرم وهمي لم يرتكب في الأصل يحتاج إلى أن “ننزع عقولنا من رؤوسنا حتى نصدقه". الأستاذ (م. ط) اعتبر أن ما ادعاه كاتب التقرير بخصوص استناده لشهادات زميلاته وزملائه في المؤسسة و جمعية آباء التلاميذ هي شهادات لاوجود لها إطلاقا بل هي من صميم خياله، حيث إن زملاءه الأساتذة عبروا عن تعاطفهم معه و رفضوا ما يتعرض له من تجني ظالم، كما أن جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ بمدرسة عبدالله كنون تنفي بشكل قاطع رفعها لأية شكاية أو تبنيها لأي اتهام ضده وهو ما يؤكده إشهادها المسلم له . السيد (م. ط) في حديثه تحدى أية لجنة، بعد البحث في سجله المهني والاطلاع على مشواره الطويل المتميز في الحقل التربوي، أن تجد أي معطى يثير الشبهات حول سلوكاته أو يعكر نبل رسالته التربوية بميدان التربية والتكوين منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود مطالبا في الآن ذاته بمواجهة مباشرة مع كل شخص يدفعه الحقد والكراهية والرغبة في الانتقام منه أو جهة متآمرة تحركها حسابات بعيدة كل البعد عن ميدان التربية حتى يكون له الحق في الرد والمتابعة الإدارية والقضائية. واعتبر الأستاذ (م. ط) أن طريقة التشهير به في أحد المواقع الالكترونية المحلية والسرعة التي تمت بها مع ذكره بالاسم تجعله متيقنا من أنه مستهدف من طرف المسؤول عن الفبركة الذي مارس كل نفوذه وصداقاته الخاصة لتسريب الخبر الإشاعة واختلاق هذه المؤامرة الدنيئة والسخيفة حسب وصفه. وأكد أن الاتهامات الباطلة المحاكة الغاية منها النيل من موقعه السياسي في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وموقعه النقابي في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وموقعه في الحقل الاعلامي كصحافي، وموقعه في المجتمع المدني كفاعل جمعوي وكرئيس سابق لجمعية الآباء بمدرسة عبد الله كنون وعضو في جمعية الآباء بثانوية محمد بن عبد الله حاليا وعضو مؤسس لاتحاد جمعيات الآباء بالعرائش. وأضاف أن الجهة الرافعة للتقرير الكاذب و التي تعتبر خصما سياسيا و نقابيا له هيأت كل سبل الاتهام بالابتزاز والضغط على بعض عديمي الضمير المهني مقابل امتيازات رخيصة وعلى حساب شرف المهنة، هذه الجهة اعتادت على " فبركة الملفات وخلق الأزمات " وتشتهر لدى عامة الشغيلة التعليمية بالعرائش بسجلها الأسود في التعسف والانتقام الهمجي من كل أستاذة او أستاذ يعارضها ويرفض الخضوع لابتزازها وعقليتها السادية، ويمكن الإطلاع على كل تفاصيل هذا السجل الأسود لدى مصالح النيابة الاقليمية ذات الشأن. وأردف بمرارة تسجيل أسفه الشديد وامتعاضه الكبير لأن يصل المكر و اللامسؤولية بالبعض من المحسوبين على ميدان التربية والتعليم إلى حد الاشتراك مع نوايا ومشاريع جهات مشبوهة هدفها إضعاف وتدمير المنظومة التربوية عبر التشويه الممنهج لسمعة نساءها ورجالها الشرفاء، و طالب بالاعتذار له من كل من أساء اليه لأن " القضية مست بشرفي وشرف زوجتي وأبنائي " يقول بحسرة... شاكرا في الآن ذاته كل الأصدقاء والزملاء الأساتذة والهيئات الحزبية والنقابية وفعاليات المجتمع المدني التي آزرته واستنكرت ما تعرض له من حملة تشهيرية مسعورة لخنق صوته وتشويه سمعته وضرب مصداقيته كأب وإطار تربوي. وفي الختام التمس السيد (ط. م) من النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بالعرائش ومن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة طنجةتطوان رفع الظلم عنه وإعادة الاعتبار لشخصه عبر توسيع التحقيق والبحث بكل نزاهة ومصداقية و تجرد لأجل معرفة وكشف كل خيوط المؤامرة التي تنسج خيوطها ضده وحتى تنجلي الحقيقة كاملة ليتم الضرب بيد من حديد ضد كل من سولت له نفسه ابتداع هذا " السيرك من الخزعبلات " دون تقدير للعواقب الخطيرة المترتبة عليه.